تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تحذيرًا عاجلًا من التدهور السريع في الوضع الإنساني بقرية أم الخير، الواقعة ضمن بلدة مسافر يطّا جنوب محافظة الخليل، نتيجة تصاعد اعتداءات المستوطنين وتكثيف أوامر الهدم الإسرائيلية التي تهدد بتهجير قسري لعدد كبير من العائلات البدوية.

مدير الأونروا: عنف المستوطنين يتسارع

وأوضح رولاند فريدريك، مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية، أن لاجئي أم الخير يعانون من عنف مستمر من قبل المستوطنين، خاصة أنها تقع بمحاذاة مستوطنة "كرميئيل". وأضاف أن الاعتداءات طالت المنازل والممتلكات، فضلًا عن فرض قيود إدارية تعيق حياة السكان.

خطر التهجير الجماعي في "منطقة إطلاق النار 918"

وأشار فريدريك إلى أن أكثر من 200 أسرة فلسطينية، تضم حوالي 1,200 شخص، بينهم 500 طفل، مهددون بالترحيل القسري من التجمعات البدوية الواقعة في منطقة تُعرف باسم "إطلاق النار 918"، مؤكدًا أن هذه المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.

بيئة قسرية وظاهرة الإفلات من العقاب

وأكد أن المجتمعات البدوية في أم الخير ومسافر يطّا تُعد من بين الفئات الأكثر عرضة للتهجير، في ظل تصاعد الاستيلاء على الأراضي، وتنامي ظاهرة الإفلات من العقاب. كما دعا إلى وقف هدم الممتلكات فورًا، ومحاسبة المعتدين، وضمان حق السكان في العيش بكرامة وأمان على أراضيهم التاريخية.