تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

تتواصل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ638، مدعومةً سياسيًا وعسكريًا من الولايات المتحدة، وسط صمت وتخاذل دولي غير مسبوق. وتشهد مناطق القطاع قصفًا جويًا ومدفعيًا متواصلًا يستهدف النازحين والمدنيين في ظل ظروف إنسانية كارثية.

عشرات الشهداء في قصف مكثف

أفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة أن ما لا يقل عن 50 مواطنًا استشهدوا، وأصيب العشرات في سلسلة غارات شنّها الاحتلال صباح اليوم. وقد توزعت المجازر في أحياء الزيتون، جباليا، خان يونس، رفح، الشجاعية، والمغازي، مستهدفةً منازل، خيام نازحين، ومراكز مساعدات.

استهداف مباشر للنازحين والمنشآت المدنية

شن الاحتلال غارات على خيام نازحين في خان يونس والمواصي، ما أدى إلى سقوط شهداء، بينهم طبيب وأفراد من عائلته. كما استُهدفت مدرسة الشافعي في حي الزيتون، ومدرسة الموهوبين في حي الشيخ رضوان شمال غزة، وأُبيدت عائلات كاملة.

أرقام مفزعة للخسائر البشرية والمادية

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 57,338، بينما أصيب 135,957 شخصًا، ولا يزال أكثر من 11 ألف مفقود. كما تسببت المجازر بتدمير شامل لـ88% من مباني القطاع، وسط نزوح أكثر من مليوني فلسطيني، وتقديرات بخسائر مادية تجاوزت 62 مليار دولار.

تدمير ممنهج للبنية التحتية والمقدسات

استهدفت آلة الحرب الإسرائيلية أكثر من 149 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و369 جزئيًا، ودمرت 828 مسجدًا بشكل كلي، و167 جزئيًا، إضافة إلى إزالة 19 مقبرة من أصل 60، ما يعكس حجم التدمير الشامل للمجتمع والهوية الفلسطينية.

معادلة "المساعدات القاتلة" واستهداف الطواقم الإنسانية

منذ 27 مايو/أيار، حوّل الاحتلال نقاط توزيع المساعدات إلى مصائد للقتل، مستخدمًا مؤسسة "غزة الإنسانية" لتبرير عملياته، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء. كما وثقت المصادر استشهاد 1,581 من الطواقم الطبية، و115 من الدفاع المدني، و754 من عناصر الشرطة ومرافقي المساعدات.