-
℃ 11 تركيا
-
15 يونيو 2025
أول رد من الرئاسة السورية على القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي.. ماذا قالت؟
طالبت بموقف دولي موحد
أول رد من الرئاسة السورية على القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي.. ماذا قالت؟
-
2 مايو 2025, 2:24:22 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
طائرة إسرائيلية أثناء تحليقها فوق منطقة قرب العاصمة السورية دمشق (الفرنسية)
وصفت الرئاسة السورية القصف الإسرائيلي الذي استهدف منطقة قريبة من القصر الرئاسي في دمشق بأنه "تصعيد خطير" يمس السيادة السورية بشكل مباشر، واعتبرته في بيان رسمي أنه يندرج ضمن محاولات ممنهجة لزعزعة الاستقرار الداخلي وتفاقم الأزمات الأمنية في البلاد.
وأكد البيان أن الهجوم الإسرائيلي "يعكس استمرار الحركات المتهورة التي تسعى لإثارة الفوضى وضرب وحدة الشعب السوري، واستهداف الأمن الوطني في ظرف حرج تمر به البلاد". وطالبت دمشق المجتمع الدولي والدول العربية بالخروج عن صمتهم، والتحرك الجدي للوقوف إلى جانب سوريا في مواجهة ما سمّته "الاعتداءات العدوانية المتكررة" التي تهدد السلم الإقليمي.
إسرائيل تتبنى القصف وتوجه رسالة مباشرة للسلطات السورية
من جانبها، أعلنت إسرائيل فجر الجمعة تنفيذ غارة جوية استهدفت منطقة قرب قصر الرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة دمشق، في خطوة وصفتها بكونها "رسالة واضحة" للنظام السوري. ووفق بيان مشترك صدر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس، فقد جاء القصف تحذيرًا من تهديدات محتملة تطال الطائفة الدرزية، وأكد البيان: "لن نسمح بنشر قوات سورية جنوب دمشق أو بتهديد الطائفة الدرزية بأي شكل من الأشكال".
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي كتب على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "طائرات حربية أغارت على المنطقة المجاورة لقصر أحمد الشرع في دمشق"، وذلك عقب تصاعد التوترات بين فصائل درزية ومجموعات موالية للنظام في الأيام الماضية.
اشتباكات دامية جنوب دمشق وتوتر درزي في السويداء
تزامن القصف مع توترات داخلية متصاعدة بدأت منذ مساء الاثنين الماضي، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة جرمانا، وامتدت لاحقًا إلى مدينة صحنايا القريبة، وهما منطقتان ذات غالبية درزية ومسيحية تقعان جنوب العاصمة دمشق. وخلال يومين فقط، أودت هذه الاشتباكات بحياة أكثر من 100 شخص، بينهم عناصر من المسلحين الدروز، وأفراد من القوات الأمنية والمقاتلين الموالين للسلطة، إلى جانب 11 مدنيًا، بحسب إحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
السلطات الرسمية اتهمت "مجموعات خارجة عن القانون" بمهاجمة القوات الحكومية وافتعال الفوضى، بينما أشارت مصادر محلية وسكان دروز إلى أن عناصر أمنية تابعة للنظام هي من بدأت الهجوم عقب انتشار تسجيل صوتي أثار توترات.
اتفاق تهدئة في جرمانا وصحنايا وإجراءات أمنية مشددة
في أعقاب التصعيد، توصل ممثلون عن المجموعات الدرزية والحكومة السورية إلى اتفاق تهدئة. وبموجب الاتفاق، باشرت قوات الأمن السورية الانتشار في مدينة صحنايا، كما شددت من تواجدها في محيط جرمانا ليل الخميس.
الاتفاق نص على "تسليم السلاح الثقيل بشكل فوري"، إلى جانب "زيادة انتشار قوات إدارة الأمن العام في المدينة"، في خطوة تهدف إلى فرض الاستقرار ومنع تجدد الاشتباكات. المسؤول الأمني محمد حلاوة، المشرف على التعزيزات العسكرية، أكد على تشكيل "طوق أمني حول المدينة" لحمايتها، مشددًا على أن كل السكان "سيكونون تحت مظلة الدولة والقضاء"، ومؤكدًا أن هناك تعليمات بعدم التعرض لأي شخص.
السويداء تؤكد انتماءها الوطني وترفض الانفصال أو التقسيم
وفي محافظة السويداء، معقل الدروز في الجنوب السوري، عُقد اجتماع موسع ضم المرجعيات الدينية والفصائل المسلحة. وقد صدر عن الاجتماع بيان موحد أكد فيه المشاركون على أنهم "جزء لا يتجزأ من الوطن السوري الموحد"، مشددين على "رفض الانسلاخ أو التقسيم أو الانفصال".
وأرسلت السلطات السورية، بحسب المرصد، تعزيزات عسكرية إلى محيط المحافظة في ظل تصاعد الحذر من تمدد التوترات. وأكد ليث البلعوس، القيادي في حركة رجال الكرامة، في تصريح لقناة الجزيرة، أن "أولوية الحركة الآن هي بسط الأمن داخل محافظة السويداء ومنع أي انتهاكات قد تزعزع السلم الأهلي".
من جانبه، شدد محافظ السويداء على أن الهدف الأساسي من الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال اجتماع مشايخ العقل ووجهاء المحافظة هو "تحقيق الأمن وطمأنة الأهالي"، مع الإصرار على بقاء المحافظة ضمن سيادة الدولة السورية.









