غزة في مواجهة الموت والصمت الدولي

أوتشا: النساء والفتيات في غزة يواجهن معاناة مُهينة تحت نيران الإبادة الإسرائيلية

profile
  • clock 12 يونيو 2025, 1:29:36 م
  • eye 423
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

في تقرير جديد يكشف حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن النساء والفتيات في القطاع يعانين "معاناة مُهينة" في ظل ظروف النزوح القاسية والإبادة الجماعية التي تمارسها "إسرائيل" ضد الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم مباشر من الولايات المتحدة.

الفلسطينيون يُقتلون يوميًا والمساعدات غير كافية

أوضحت "أوتشا" في بيان صحفي نُشر اليوم الخميس على منصة إكس (تويتر سابقًا)، أن الفلسطينيين يُقتلون يوميًا في قطاع غزة بفعل القصف الإسرائيلي المستمر، مشيرة إلى أن من نجا من الموت يواجه الجوع والعطش في ظل نقصٍ حاد في المساعدات الإنسانية.

ورغم الجهود الدولية، فإن المساعدات التي تصل إلى القطاع "غير كافية إطلاقًا"، بحسب ما أكدته "أوتشا"، ما يعمّق المأساة ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.

النزوح القسري: مأساة تتكرر يوميًا

أحد أبرز ما سلط عليه التقرير الضوء هو الظروف المهينة التي تعانيها النساء والفتيات نتيجة النزوح المتكرر، الذي يُفرض عليهن قسرًا بسبب القصف الإسرائيلي، دون أي ضمانات للأمن أو مقومات الحياة الأساسية.

وأشار المكتب الأممي إلى أن الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارات شبه يومية للنزوح القسري، خاصة منذ استئناف الحرب في 18 مارس/آذار الماضي، ما يدفع الآلاف إلى التنقل من مكان إلى آخر، بحثًا عن ملاذ آمن لا وجود له على أرض الواقع.

82% من غزة تحت الأوامر العسكرية أو التهجير

وفقًا لتقارير "أوتشا"، فإن ما نسبته 82% من مساحة قطاع غزة أصبحت إما مناطق عسكرية إسرائيلية أو خاضعة لأوامر النزوح، ما جعل السكان محاصرين في رقعة جغرافية تتضاءل يومًا بعد يوم، وسط استمرار القصف وتدمير البنية التحتية.

حصار شامل وخدمات أساسية مهددة بالانهيار

حذر مكتب "أوتشا" من أن استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الوقود يهددان بوقف كامل للخدمات الأساسية في القطاع، بما فيها الكهرباء، والمياه، والصحة، والإغاثة، مما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة قد تكون غير مسبوقة.

إبادة جماعية ممنهجة... والأرقام مرعبة

منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023، تُتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ممنهجة بحق سكان غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، في تحدٍ سافر للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية.

وقد أسفر هذا العدوان عن نحو 182 ألف ضحية بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، وأعداد مهولة من النازحين الذين يعيشون دون مأوى أو طعام أو رعاية صحية.

غزة في مواجهة الموت والصمت الدولي

تعيش غزة اليوم واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، وسط صمت دولي مخزٍ وعجز مؤسساتي عن وقف المجازر أو محاسبة مرتكبيها. وبينما يتفاقم الدمار، تُزهق أرواح الأطفال جوعًا وتُباد عائلات بأكملها، ويبقى العالم يتفرج.

في ظل هذه المعاناة، يواصل مكتب "أوتشا" دعواته المتكررة لوقف الحرب فورًا، وإدخال المساعدات والوقود دون شروط، وإنقاذ ما تبقى من حياة في غزة الجريحة.

التعليقات (0)