-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
أكثر من 9 آلاف أسير فلسطيني يحتفلون بعيد الأضحى في سجون الاحتلال وسط معاناة شديدة
استمرار سياسة التعذيب والاعتقال التعسفي
أكثر من 9 آلاف أسير فلسطيني يحتفلون بعيد الأضحى في سجون الاحتلال وسط معاناة شديدة
-
6 يونيو 2025, 3:32:08 م
-
454
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
يستقبل أكثر من 9 آلاف أسير فلسطيني عيد الأضحى في سجون الاحتلال الصهيوني وسط ظروف كارثية، حيث تحرمهم سلطات الاحتلال من كافة حقوقهم المكفولة دولياً وإنسانياً.
ظروف احتجاز مأساوية وعزلة كاملة عن العالم الخارجي
يمر العيد على الأسرى الفلسطينيين دون زيارات من عائلاتهم، ودون حتى الحد الأدنى من التواصل معهم. كما تمنع إدارة السجون وصول الرسائل المكتوبة، الصور، أو حتى سماع رسائل ذويهم عبر الراديو، مما يعمق شعورهم بالعزلة التامة.
فضلاً عن ذلك، تشدد سلطات الاحتلال قبضتها عبر التضييق على زيارات المحامين، ومصادرة مقتنيات الأسرى، إلى جانب ممارسات القمع والتنكيل المستمرة بحقهم.
تدهور صحي وبيئي داخل السجون
تتزامن مناسبة العيد مع ارتفاع درجات الحرارة وظروف السجون السيئة للغاية، حيث بدأت الأمراض الجلدية المعدية تنتشر بشكل واسع بين الأسرى. كما يحرم الأسرى المرضى من الحصول على العلاج الضروري، إضافة إلى منع مواد التنظيف والتعقيم، وشح مياه الشرب.
يعيش بعض الأسرى في ظروف مكتظة للغاية، حيث تضطر إدارة السجون إلى زيادة عدد الأسرى في كل غرفة بما يفوق طاقتها، ما يؤدي إلى تفاقم معاناة المحتجزين بشكل كبير.
التجويع والمعاناة: شهادات من الداخل
في الأسابيع الأخيرة، أفرج الاحتلال عن عدد من الأسرى بينهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز دويك، الذي أمضى ثمانية أشهر في الاعتقال الإداري.
وقد وصف دويك معاناة الأسرى بأنها "مجزرة حقيقية"، مشيراً إلى أن ظروف السجن في النقب أسوأ من سجني أبو غريب وغوانتنامو، وأن الأسرى يعانون من سوء تغذية وأمراض جلدية متفشية.
وأضاف أن أوضاع الأسرى تبكي القلوب، وأن رسالتهم لشعبهم هي نداء لإنقاذهم من هذه المعاناة المستمرة، مؤكداً أن الاحتلال يتعمد إهدار كرامتهم.
عشرات الأسرى الشهداء وانتهاكات مروعة
منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر، تحولت سجون الاحتلال إلى ساحات تعذيب وقتل. حيث اعترفت قوات الاحتلال بقتل 36 معتقلاً من قطاع غزة تحت التعذيب، بعد أن كانت الإحصائيات تشير إلى 18 أسيراً فقط.
وقد نفذت إدارة السجون جرائم مروعة وانتهاكات صارخة للمواثيق الدولية، بهدف قتل الأسرى وسلبهم إنسانيتهم، حسب شهادات المعتقلين السابقين والطواقم القانونية.
استمرار سياسة التعذيب والاعتقال التعسفي
يستخدم الاحتلال سياسة التجويع، بتوفير وجبات غير صحية وغير كافية، وتعريض الأسرى لأشعة الشمس والغبار لساعات طويلة. كما يمارس التعذيب الجسدي والنفسي منذ لحظة الاعتقال وحتى الإفراج.
كما يتم التفتيش العاري المهين، والضرب، والإهانات، والاقتحامات المتكررة للزنازين، مما يجعل حياة الأسرى جحيمًا مستمراً.
إحصائيات الأسرى الحالية وتصنيفهم
يبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حوالي 9300 أسير، منهم ما لا يقل عن 75 أسيرة، و250 طفلاً، إضافة إلى آلاف المعتقلين من قطاع غزة.
ويحتجز الاحتلال 899 أسيراً تحت تصنيف "المقاتل غير الشرعي"، فيما يزيد عدد المعتقلين الإداريين على 3400 أسير. من بين هؤلاء، هناك نحو 600 أسير يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد أو يطالب الاحتلال بإصدار مثل هذه الأحكام بحقهم.
تعيش الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال ظروفًا مأساوية من القمع والتعذيب، مع تزايد معاناتهم في أوقات الأعياد التي يفترض أن تكون مناسبة للفرح والاحتفال. تستمر سلطات الاحتلال في انتهاك كافة القوانين والمواثيق الدولية، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً لإنقاذ حياة الأسرى والحفاظ على كرامتهم









