تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

قالت المديرة التنفيذية لمنظمة أطباء بلا حدود إن جيش الاحتلال ينتهج سياسة الاستهداف الجماعي ضد المدنيين في قطاع غزة، حيث يتم التعامل مع جميع السكان باعتبارهم "أهدافاً مشروعة"، مؤكدة أن هذه الممارسات تتعارض مع القانون الدولي الإنساني وتشكل جريمة حرب مكتملة الأركان.

تهجير قسري 

وأضافت أن الاحتلال هجّر قسراً نحو مليوني فلسطيني من بيوتهم في القطاع خلال الأشهر الماضية، دون منحهم الوقت الكافي للإجلاء، مما تسبب في كارثة إنسانية خانقة زادت من معاناة المدنيين، لاسيما النساء والأطفال وكبار السن.

انهيار المنظومة الصحية 

وكشفت المديرة التنفيذية أن أكثر من 1500 من الكوادر الصحية التابعة للمنظمة استشهدوا منذ أكتوبر 2023 في غزة، لافتة إلى أن المستشفيات باتت عاجزة عن تقديم خدماتها تحت وطأة القصف المستمر ونقص المعدات والأدوية. وأوضحت أن هذه الظروف تجعل إنقاذ الأرواح شبه مستحيل.

استخدام التجويع كسلاح حرب

وأكدت أن "إسرائيل" تمارس سياسة ممنهجة تقوم على استخدام التجويع كسلاح حرب، من خلال فرض سيطرة كاملة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأشارت إلى أن هذه السياسة هي السبب المباشر في انتشار المجاعة، ووصفت ما يحدث بأنه "كارثة إنسانية من صنع الإنسان".

تجاهل بريطاني

وأوضحت أن المنظمة قدمت للحكومة البريطانية شهادات وأدلة دامغة على جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في غزة، كما طلبت عقد اجتماع عاجل مع وزير الخارجية البريطاني لبحث سبل التحرك، إلا أنها لم تتلق أي رد حتى الآن، في مؤشر على صمت دولي يفاقم المأساة.

مسؤولية المجتمع الدولي

واختتمت المسؤولة الأممية تصريحاتها بالتأكيد على أن ما يجري في غزة يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، ويستلزم تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لإنهاء العدوان، ووقف استخدام المدنيين وقوتهم اليومي كسلاح في معركة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.