بعد ضرب المطارات.. سماء إسرائيل تحت الحصار

profile
  • clock 4 مايو 2025, 9:50:32 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
مطار بن غوريون

أعلنت جماعة الحوثي في اليمن عن فرض "حظر جوي شامل" على إسرائيل، وذلك عقب استهدافها عدة مطارات داخل الأراضي الإسرائيلية، في تصعيد جديد ضمن المواجهة المستمرة بين الأطراف الإقليمية.

وفي بيان رسمي، أكدت الجماعة أن هجماتها الصاروخية والطائرات المسيرة تأتي ردًا على ما وصفته بـ "العدوان الإسرائيلي المستمر"، مشيرة إلى أن أي حركة جوية داخل المجال الجوي الإسرائيلي ستكون "هدفا مشروعا"، على حد تعبيرها. وأوضحت أن العمليات العسكرية التي نفذتها مؤخرا استهدفت مطارات رئيسية، بهدف تعطيل حركة الطيران والتأثير على النشاط الجوي داخل إسرائيل.

تصعيد غير مسبوق وتأثيراته المحتملة

يأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا ملحوظًا في حدة التوترات، حيث ترى إسرائيل في هذه الهجمات امتدادًا لما تسميه "التهديد الإيراني"، معتبرة أن الحوثيين يعملون كذراع إيراني في المنطقة. وبحسب محللين عسكريين، فإن هذه التطورات قد تدفع إسرائيل إلى تنفيذ ضربات انتقامية ضد أهداف داخل اليمن، مما يزيد احتمالات اندلاع مواجهة أوسع قد تمتد إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط.

ردود الفعل الإقليمية والدولية

أثار إعلان الحوثيين ردود فعل واسعة، حيث عبّرت دول عدة عن قلقها من تصاعد التوترات واحتمال انزلاق المنطقة إلى نزاع أكبر. ووسط هذه التطورات، تحاول وساطات إقليمية، بقيادة قطر ومصر، احتواء الموقف ومنع تفاقم الأزمة، فيما دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد العسكري الذي قد تكون له تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي.

الخيارات الإسرائيلية للرد

وفقًا لمصادر أمنية إسرائيلية، فإن الحكومة تدرس مجموعة من السيناريوهات للرد على الهجمات الحوثية، تتراوح بين عمليات عسكرية محدودة ضد مواقع الجماعة في اليمن، أو تصعيد الضغط الدبلوماسي على الدول الداعمة لها. كما تسعى إسرائيل إلى تأمين مطاراتها ومنشآتها الحيوية، وسط حالة من الاستنفار الأمني تحسبًا لمزيد من الهجمات.

تبقى الأوضاع مفتوحة على جميع الاحتمالات، حيث تتجه الأنظار إلى الخطوات القادمة من إسرائيل والحوثيين، وسط مخاوف من تحول هذا التصعيد إلى مواجهة إقليمية أوسع تشمل أطرافًا متعددة في المنطقة.

كلمات دليلية
التعليقات (0)