تحذير نادر من رئيس الأركان الإسرائيلي: توسيع العملية العسكرية في غزة قد يكلّفنا الرهائن

profile
  • clock 4 مايو 2025, 7:29:55 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تحذير نادر من رئيس الأركان الإسرائيلي: توسيع العملية العسكرية في غزة قد يكلّفنا الرهائن

متابعة 180 تحقيقات– يديعوت أحرونوت 


في تطور لافت يعكس عمق الخلافات داخل دوائر صنع القرار الإسرائيلي، وجّه رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، تحذيرًا غير معتاد خلال مناقشة أمنية رفيعة المستوى، محذرًا من أن توسيع نطاق القتال في قطاع غزة قد يؤدي إلى خسارة الرهائن المحتجزين لدى حماس.

 

وجاء تحذير زامير في اجتماع سري ضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعددًا من الوزراء وكبار المسؤولين الأمنيين. وقال رئيس الأركان خلال النقاش: "ضعوا في اعتباركم أنه كجزء من مناورة واسعة النطاق، فإننا قد نخسر الرهائن"، في تصريح وصفته مصادر مطلعة بأنه نُطق بوضوح غير مسبوق أمام القيادة السياسية.

وأفادت الصحيفة أن رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، أيّد موقف زامير، معتبرًا أن "مستوى أقل من القتال يمكن أن يُبقي نافذة مفتوحة لاستئناف المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى". في المقابل، أصرّ بعض الوزراء على أن "الضغط العسكري الكثيف هو السبيل الوحيد لدفع حماس إلى إطلاق سراح الرهائن".

يأتي هذا الخلاف في ظل تعثر جهود الوساطة لإبرام صفقة تبادل أسرى، وارتفاع الأصوات داخل إسرائيل التي تشكك في جدوى النهج العسكري الحصري. وقد فشلت حتى الآن كل الجولات التي قادتها قطر ومصر والولايات المتحدة في الوصول إلى اتفاق، وسط اتهامات من داخل الحكومة الإسرائيلية بأن حماس غير معنية بالتفاوض، في حين يرى آخرون أن التردد الإسرائيلي في تقديم تنازلات جوهرية هو العقبة الرئيسية.

ومنذ انطلاق عملية "السيوف الحديدية" بعد هجوم السابع من أكتوبر، تبنّت إسرائيل هدفين معلنين: القضاء على حماس وإعادة الرهائن. غير أن زامير أشار صراحة إلى ما بات يُعرف بالتناقض الاستراتيجي بين الهدفين، إذ أن تكثيف العمليات العسكرية، لا سيما في المناطق التي يُحتمل وجود الرهائن فيها، قد يعجّل بمصرعهم أو تعقيد جهود تحريرهم.

تدل هذه التصريحات على اتساع الفجوة بين المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل. فبينما يدعو المستوى العسكري إلى ضبط النفس لتأمين صفقة محتملة، يسعى المستوى السياسي، وخصوصًا الجناح المتشدد داخل الحكومة، إلى تصعيد العمليات العسكرية لتحقيق إنجاز يُسوّق داخليًا بعد سبعة أشهر من الحرب دون حسم.

ويرى محللون أن هذه الخلافات قد تؤثر على القرار الاستراتيجي المقبل، خصوصًا مع تصاعد الضغط الأمريكي على إسرائيل لتقليص عملياتها، وتدهور الوضع الإنساني في غزة، واستمرار العجز عن استعادة الرهائن أو القضاء على حماس بشكل كامل.

التعليقات (0)