تكبير الخط تصغير الخط

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء السبت، بيانًا حيّت فيه جماهير الشعب الفلسطيني، وخاصة العائلات والعشائر، على مواقفهم الوطنية الأصيلة، التي عبّرت عن وعي عالٍ وتمسّك بوحدة الجبهة الداخلية في مواجهة محاولات الاحتلال لضرب تماسك المجتمع الفلسطيني.

إشادة بمواقف العشائر ورفض محاولات الفوضى

وأكدت "حماس" في بيانها ، أن العائلات والعشائر الفلسطينية وقفت موقفًا مسؤولًا وشجاعًا برفضها لمشاريع التهجير التي يحاول الاحتلال تمريرها، وكذلك التصدي لأعمال النهب والفوضى، التي يُعتقد أن الاحتلال وأجهزته الأمنية يقفون خلفها، في محاولة لزعزعة الاستقرار الداخلي داخل قطاع غزة.

وأضاف البيان: "إن هذا الموقف الشعبي الأصيل يشكّل جدارًا منيعًا أمام المؤامرات التي يسعى الاحتلال لتنفيذها من الداخل، بعد أن فشل في كسر صمود غزة عسكريًا وميدانيًا".

تشكيل لجان مجتمعية وتفعيل المسؤولية الوطنية

وفي سياق متصل، ثمّنت "حماس" دور العائلات والعشائر في رفع الغطاء عن كل خارج عن القانون، ودعوتهم إلى تشكيل لجان مجتمعية مساندة للمساعدة في حفظ الأمن الداخلي، ومواجهة محاولات الاحتلال خلق حالة من الفوضى والاقتتال الداخلي عبر عملاء ومجموعات مشبوهة، تنشط أحيانًا تحت غطاء الطيران المسيّر.

وشددت الحركة على أهمية الدور المجتمعي في الوقوف إلى جانب المقاومة، مشيدة بما وصفته بـ"الاندماج الوطني" بين المقاومة، والأجهزة الأمنية، وأهالي الأحياء، في إطار الدفاع عن المجتمع الفلسطيني وحمايته من أي اختراق أو تفكيك.

دعوة للإعلام والفعاليات الشعبية لدعم التماسك المجتمعي

وختمت "حماس" بيانها بمناشدة لوسائل الإعلام والفعاليات الشعبية الفلسطينية للقيام بدور محوري في تعزيز التماسك المجتمعي، وكشف الجهات التي تعمل على بث الفوضى وتشويه صورة المقاومة، معتبرة أن أي سلوك يصب في هذا الاتجاه لا يخدم سوى الاحتلال وأهدافه التدميرية.

وأكدت الحركة أن الشعب الفلسطيني، بكل مكوناته، لن يسمح أبدًا بتحويل غزة إلى ساحة مستباحة، وأن وحدة المجتمع هي السلاح الأقوى في مواجهة الهجمة الصهيونية المركبة.