-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
130 شهيدًا و1000 جريح في أسبوعين.. "مؤسسة غزة" ذراع للاحتلال
حين يتحول الخبز إلى فخ للموت
130 شهيدًا و1000 جريح في أسبوعين.. "مؤسسة غزة" ذراع للاحتلال
-
9 يونيو 2025, 11:14:08 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: شيماء مصطفى
في بيان شديد اللهجة وجه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اتهامات مباشرة لما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، مؤكدًا أنها ليست جهة إنسانية مستقلة، بل ذراع عملياتي وإعلامي لجيش الاحتلال الصهيوني، تُستخدم كغطاء ناعم لتنفيذ سياسات قمعية ضد المدنيين في قطاع غزة تحت ستار المساعدات.
ووفق البيان، فإن GHF يقودها ضباط ومجندون أمريكيون وإسرائيليون من خارج غزة، وتعمل بتمويل أمريكي مباشر، وبتنسيق كامل مع جيش الاحتلال، في وقتٍ يُمنع فيه دخول المساعدات الحقيقية ويُحاصر السكان بشكل غير مسبوق منذ أكثر من 8 أشهر.
جرائم موثّقة تحت عباءة الإغاثة
أكد البيان أن GHF تسببت خلال أسبوعين فقط في مقتل أكثر من 130 مدنيًا، وإصابة نحو 1000 آخرين، معظمهم أثناء محاولتهم الوصول إلى طرود غذائية وزعتها المؤسسة ضمن مناطق يتحكم بها جيش الاحتلال عسكريًا.
ويحمّل البيان المؤسسة مسؤولية استدراج المدنيين الجوعى إلى كمائن مميتة، بل ويتهمها بالتورط في اختفاء 9 فلسطينيين ما يزال مصيرهم مجهولًا، بعدما استدرجتهم فرق المؤسسة إلى نقاط توزيع خاضعة لسيطرة الاحتلال.
انتهاك صريح لمبادئ العمل الإنساني
بحسب البيان، فإن GHF تفتقر كليًا لأربعة مبادئ أساسية في العمل الإنساني:
الحياد: إذ تعمل بتنسيق كامل مع جيش الاحتلال وتنفذ أوامره.
عدم الانحياز: تخدم أجندة أمنية صهيونية تهدف لإخضاع سكان غزة.
الاستقلالية: تخضع لتمويل وتعليمات من مصادر حكومية وجيش الاحتلال.
الإنسانية: لم تسعَ لحماية الإنسان، بل تحولت إلى أداة قتل وتجويع.
وتُعد هذه الانتهاكات، بحسب البيان، دليلاً على أن المؤسسة ليست سوى شريك فعلي في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة بحق سكان غزة.
الاحتلال.. المعيق الأول للمساعدات
أكد البيان أن الجهة الوحيدة التي تمنع دخول المساعدات وتغلق المعابر هي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إذ تم منع أكثر من 55 ألف شاحنة مساعدات إنسانية من دخول غزة خلال 100 يوم فقط، وهو ما أكدته منظمات دولية بارزة مثل الأمم المتحدة، الصليب الأحمر، منظمة الصحة العالمية، ومنظمة أوتشا.
بالتالي، فإن الرواية التي تروجها GHF بأن المقاومة تمنع المساعدات ليست إلا محاولة لتبرير فشل الاحتلال في تغطية جرائمه أمام العالم.
دعوة لمواجهة التضليل
دعا المكتب الإعلامي كل الأطراف الدولية إلى عدم الخضوع للدعاية المضللة التي تمارسها مؤسسة GHF، وإلى التمييز بين العمل الإنساني الحقيقي والعمل الدعائي المشبوه، مشددًا على أن المؤسسات الدولية التقليدية العاملة في غزة (كأونروا والهلال الأحمر ومنظمات الأمم المتحدة) هي وحدها المخولة بالإغاثة وفق معايير إنسانية معترف بها دوليًا.
وأكد البيان أن المقاومة الفلسطينية تحمي الشعب ولا تهدد أحدًا، مشيرًا إلى أن الكارثة الحقيقية تكمن في التواطؤ الدولي مع الاحتلال، وسكوت العالم عن استخدام الطعام كسلاح في وجه المدنيين المحاصرين.
هذا البيان يمثل تصعيدًا واضحًا في الخطاب الرسمي الفلسطيني تجاه المؤسسات العاملة في مجال الإغاثة المرتبطة بالاحتلال، وهو يعكس حجم الغضب الشعبي والرسمي من استخدام المساعدات كأداة للابتزاز أو الإبادة.
وما تمارسه GHF يُعد خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني، ويستدعي مساءلة دولية جدية لا عن المؤسسة فحسب، بل عن الدول التي تمولها وتوفر لها الغطاء السياسي والإعلامي.










