11 شهيدًا جديدًا جراء التجويع في غزة خلال 24 ساعة

profile
  • clock 25 أغسطس 2025, 7:34:22 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
التجويع في غزة

متابعة: شيماء مصطفى

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن 11 مواطنًا بينهم طفلان، استشهدوا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، نتيجة سياسة التجويع الصهيونية المفروضة على قطاع غزة منذ أشهر. وبهذا الرقم، ترتفع حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 300 شهيدًا، بينهم 117 طفلًا لم يتمكنوا من الصمود أمام الحصار الخانق.

"الجحيم في كل أشكاله"

المفوض العام لـ"أونروا"، فيليب لازاريني، وصف الوضع الإنساني في غزة بأنه تجسيد للجحيم، محذرًا من أن المجاعة تمثل آخر حلقات المأساة التي يعيشها السكان. وأكد أن ما يجري هو تكرار متعمد لعبارة "لن يتكرر أبدًا"، في إشارة إلى الجرائم التي وعد العالم بعدم السماح بحدوثها مجددًا، لكنه تركها تحدث أمام أعين الجميع.

الاحتلال يواصل التضليل

لازاريني دعا سلطات الاحتلال إلى وقف ما وصفه بـ"الروايات المضللة"، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عراقيل، مؤكدًا أن منع الغذاء والدواء عن المدنيين جريمة ممنهجة تهدف إلى تركيع الشعب الفلسطيني. كما شدد على ضرورة تمكين الإعلام الدولي من الوصول إلى غزة وكشف الحقائق بعيدًا عن الرقابة العسكرية.

إعلان أممي غير مسبوق

في خطوة تعكس حجم الكارثة، أعلنت الأمم المتحدة وخبراء دوليون، يوم الجمعة، عن تفشي المجاعة رسميًا في قطاع غزة، لتكون المرة الأولى التي يُسجل فيها هذا المستوى في منطقة الشرق الأوسط.
التقارير الأممية أكدت أن محافظة غزة دخلت مرحلة المجاعة بالفعل، مع توقع امتدادها إلى دير البلح وخان يونس بحلول نهاية سبتمبر المقبل.

أرقام صادمة ومعاناة شاملة

بحسب "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي"، يعيش أكثر من 500 ألف شخص في ظروف كارثية تمثل المرحلة الخامسة (المجاعة)، حيث يواجهون الجوع الحاد والموت المحقق.
في الوقت نفسه، يواجه نحو 1.07 مليون فلسطيني المرحلة الرابعة (الطارئة)، بينما يعيش حوالي 396 ألفًا في المرحلة الثالثة (الأزمة). أي أن غالبية سكان القطاع يرزحون تحت انعدام الأمن الغذائي الحاد.

المجاعة.. المرحلة الأشد من الانهيار الإنساني

التصنيف الدولي للأمن الغذائي يضع المجاعة في قمة درجات الكارثة، حيث يعجز السكان تمامًا عن الوصول إلى الطعام، ويواجهون سوء تغذية حادًا يقود إلى وفيات واسعة النطاق. وفي غزة، أصبح هذا التصنيف حقيقة يومية تُترجم إلى أجساد أطفال هزيلة وأسر فقدت قوتها في مواجهة الحصار.

التعليقات (0)