تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

تقرير "IPC" يؤكد رسمياً المجاعة في القطاع

أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، اليوم الجمعة، أن تقرير نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) أثبت رسميًا وقوع المجاعة في القطاع، مشيرًا إلى أن البيانات الصادرة عن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفسها تعترف ضمنيًا بوجود المجاعة، رغم محاولات الإنكار المتكررة.

وأكد المكتب أن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث دخل كامل السكان فعليًا المرحلة الخامسة من الجوع، وهي المرحلة الأشد خطورة وفق التصنيفات الدولية، نتيجة استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، في سياسة وصفها بأنها تجويع ممنهج يرقى إلى جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني.

الأمم المتحدة: المجاعة نتيجة مباشرة لإجراءات الحكومة الإسرائيلية

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الأمم المتحدة رسميًا وقوع المجاعة في غزة، في أول إعلان من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. وأكدت أن ما يجري هو نتيجة مباشرة لإجراءات الحكومة الإسرائيلية، التي تواصل منع إدخال الغذاء والدواء والوقود، ما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية وتفاقم الأزمة الإنسانية.

التقرير الأممي أشار إلى أن أكثر من نصف مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعًا، وأن الأطفال والنساء هم الأكثر تضررًا من هذه الكارثة، وسط تحذيرات من توسع المجاعة لتشمل مناطق جديدة في القطاع خلال الأسابيع المقبلة.

دعوات دولية لإرسال قوات حفظ سلام

من جانبه، طالب المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، بإرسال قوات حفظ سلام إلى غزة لضمان وصول المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني يمارس سياسة تجويع ممنهجة بحق الفلسطينيين. وأضاف أن تقرير الأمم المتحدة بشأن إعلان المجاعة جاء "متحفظًا في أرقامه"، وأن الخبراء الذين صاغوه "يعلمون ذلك ويقرون به".

ودعا فخري الدول العربية إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا، بما في ذلك فرض عقوبات على الكيان الصهيوني، لوقف العدوان المستمر وضمان حماية المدنيين.

الاحتلال يواصل الحصار وسط صمت دولي

رغم التحذيرات الأممية، يواصل الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار خانق على غزة، ويمنع دخول المساعدات، في ظل صمت دولي مريب. ويرى مراقبون أن ما يجري في القطاع يُعد نموذجًا صارخًا لانتهاك القانون الدولي، وسط غياب أي إجراءات رادعة من المجتمع الدولي.

وفي ختام البيان، شدد مكتب الإعلام الحكومي في غزة على أن استمرار العدوان والتجويع سيؤدي إلى انهيار شامل في القطاع، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لإنقاذ ما تبقى من حياة.