-
℃ 11 تركيا
-
10 يونيو 2025
“بي بي سي” تلغي مقابلة محمد صلاح مع جاري لينكر: هل الحديث عن غزة السبب الحقيقي؟
صحيفة "ذا صن": غزة السبب الخفي وراء الإلغاء
“بي بي سي” تلغي مقابلة محمد صلاح مع جاري لينكر: هل الحديث عن غزة السبب الحقيقي؟
-
2 يونيو 2025, 1:55:31 م
-
427
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
محمد صلاح
محمد خميس
قرار مفاجئ يثير جدلاً واسعاً حول حرية التعبير في المؤسسات الإعلامية الكبرى
إلغاء مقابلة منتظرة بين صلاح ولينكر: القرار يثير علامات استفهام
كشفت تقارير صحفية بريطانية عن إلغاء مقابلة كانت مرتقبة بين نجم ليفربول محمد صلاح ومقدم البرامج الشهير جاري لينكر، وذلك قبل عرض الحلقة الأخيرة من البرنامج الكروي العريق "ماتش أوف ذا داي" الذي يبث عبر هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
المقابلة، التي كانت من المفترض أن تُعرض على مختلف منصات "بي بي سي" بما في ذلك "فوتبول فوكس" والموقع الرسمي ووسائل التواصل الاجتماعي، أُلغي بثها في اللحظات الأخيرة، الأمر الذي فجر موجة من الجدل داخل الأوساط الإعلامية والرياضية على حد سواء.
صحيفة "ذا صن": غزة السبب الخفي وراء الإلغاء
بحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن قرار الإلغاء اتخذه أليكس كاي، مدير قسم الرياضة في "بي بي سي"، وسط مخاوف من تطرّق الحوار إلى القضية الفلسطينية، وخاصة الوضع في غزة.
يُذكر أن كلاً من محمد صلاح وجاري لينكر أعربا سابقًا عن تضامنهما مع الشعب الفلسطيني، ما دفع مراقبين إلى اعتبار أن المؤسسة الإعلامية العريقة فضّلت تفادي فتح باب جديد من الجدل في ظل حساسيات سياسية متزايدة.
وداع لينكر يتحول إلى لحظة "ملغاة"
كان من المفترض أن تكون المقابلة مع محمد صلاح محطة وداع رمزية ومؤثرة لجاري لينكر، الذي أمضى 26 عاماً كمقدم لبرنامج "ماتش أوف ذا داي". ووفقاً لمصدر تحدث لصحيفة "ذا صن"، فإن "المقابلة ألغيت فجأة، والسبب الأساسي هو الخوف من أن يتحدث الطرفان عن غزة، الأمر الذي قد يفتح على بي بي سي جبهة انتقادات جديدة".
خلفيات القرار: هل هي سياسية أم تحريرية؟
جاء قرار الإلغاء بعد أيام من إعلان لينكر مغادرته "بي بي سي" على خلفية ضغوطات إعلامية إثر نشره صورة مثيرة للجدل على "إنستغرام"، وُصفت بأنها تحتوي على "رموز معادية للسامية". وقد اضطر لينكر إلى تقديم اعتذارين علنيين قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق على إنهاء مسيرته في المؤسسة.
وفي الوقت ذاته، نفت هيئة الإذاعة البريطانية أي علاقة للإلغاء بمحتوى المقابلة، مشيرة في بيان رسمي إلى أن "المقابلة أُلغيت فقط لأنها كانت ستُعرض بعد الحلقة الأخيرة من البرنامج، ولا توجد أسباب أخرى وراء القرار".
غير أن مصادر داخلية في "بي بي سي" أكدت وجود تحفظات حقيقية بشأن توقيت المقابلة ومضمونها المتوقع، مشيرة إلى أن المؤسسة تحاول تجنّب الانجرار إلى سجالات سياسية جديدة قد تؤثر على سمعتها أو تضعها في موقف محرج أمام الرأي العام البريطاني والدولي.
جدل واسع حول حرية التعبير وانتقائية التغطية
يثير هذا التطور الأخير أسئلة حرجة حول حدود حرية التعبير في المؤسسات الإعلامية الغربية، وخاصة حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية. ويرى مراقبون أن هذا الحادث يُسلّط الضوء على سياسات انتقائية في التعامل مع أصوات داعمة للقضية، حتى وإن كانت بحجم محمد صلاح أو جاري لينكر.
ويؤكد كثيرون أن قرار الإلغاء، أياً كانت مبرراته الرسمية، يعكس مناخاً متوتراً داخل الإعلام البريطاني، الذي يواجه اتهامات متزايدة بالكيل بمكيالين حين يتعلق الأمر بالقضايا الحقوقية في الشرق الأوسط.









