تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

نظم العشرات من أبناء بلدتي أبو غوش وعين رافا، مساء اليوم، وقفة احتجاجية عند جسر حيمد الواقع عند مدخل أبو غوش، رفضًا لاستمرار الحرب على قطاع غزة، وسياسات التجويع التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون.

ورفع المشاركون لافتات تندد بالعدوان وتطالب بوقف الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الأبرياء، مؤكدين أن الصمت الدولي تجاه ما يحدث في غزة يمثل تواطؤًا غير مقبول.

الوقفة جاءت في إطار سلسلة من التحركات الشعبية التي تشهدها مناطق مختلفة داخل الخط الأخضر، تعبيرًا عن الغضب الشعبي من استمرار الاحتلال في ارتكاب المجازر، وفرض الحصار الخانق الذي تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة.

الأطفال والنساء في قلب المطالب

المشاركون في الوقفة ركزوا على الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأطفال والنساء في غزة، حيث يعاني الملايين من الجوع والمرض والنزوح القسري.

وأكد المتظاهرون أن سياسة التجويع التي ينتهجها الكيان الصهيوني تُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب المحاسبة الدولية.

وقال أحد المشاركين من عين رافا: "نقف اليوم لنقول إن ما يحدث في غزة ليس حربًا فقط، بل إبادة جماعية وتجويع ممنهج، وعلى العالم أن يتحرك قبل فوات الأوان".

دعوات لوقف الاحتلال وإنهاء العدوان

الوقفة شهدت كلمات من نشطاء محليين دعوا إلى إنهاء الاحتلال ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن الحل لا يكون بالقوة، بل بالعدالة والاعتراف بحقوق الفلسطينيين في الحرية والكرامة، وطالب المشاركون بفتح المعابر فورًا، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، ووقف استهداف المستشفيات ومراكز الإغاثة.

رسالة إلى المجتمع الدولي

في ختام الوقفة، وجّه المشاركون رسالة إلى المجتمع الدولي، مطالبين الأمم المتحدة والدول الكبرى باتخاذ موقف حازم تجاه ما وصفوه بـ"الجرائم المستمرة" التي يرتكبها الكيان الصهيوني.

كما دعوا إلى فرض عقوبات دولية على الاحتلال، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين في ظل الانهيار الكامل للمنظومة الإنسانية في القطاع.