تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده ترفض التفاوض مع الولايات المتحدة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، مشددًا على أن هذا الموقف ثابت ولا تراجع عنه، وذلك في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بعد الهجمات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.

هجوم أميركي "غير مشروع" على منشآت نووية

وفي تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية، قال عراقجي إن الهجوم الأميركي الأخير على منشآت نووية في فوردو ونطنز وأصفهان لا يُعد فقط عدوانًا على إيران، بل هو انتهاك واضح للقوانين الدولية، وخصوصًا معاهدة منع الانتشار النووي (NPT).
وأضاف: "استهداف المنشآت النووية يُعد جريمة دولية لا تُغتفر، والطريقة التي نُفذ بها الهجوم تثبت أن واشنطن لا تلتزم بأي مبدأ قانوني أو أخلاقي".

واشنطن تدخل الساحة مباشرة بعد تحريك تل أبيب

أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن طهران كانت في خضم مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن بوساطة أوروبية، عندما دفعت الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل إلى شن الهجوم على إيران.
وقال: "في السابق، واصلت إيران المسار الدبلوماسي وتفاوضت مع الأوروبيين رغم التصعيد الإسرائيلي، لكن هذه المرة، دخلت الولايات المتحدة بنفسها إلى الساحة، مما يجعل العودة إلى طاولة التفاوض بلا جدوى في الوقت الراهن".

موقف إيران: لا تفاوض في ظل العدوان

وشدد عراقجي على أن إيران ترى في العدوان الإسرائيلي امتدادًا مباشرًا للسياسات الأميركية، ولذلك فإن العودة لأي مفاوضات ستكون مرهونة بوقف العدوان وعودة الالتزام بالقانون الدولي، مشيرًا إلى أن بلاده ستُواصل الدفاع عن أمنها القومي بكل الوسائل المشروعة.

طهران ترسم خطوطًا حمراء جديدة

تصريحات وزير الخارجية الإيراني تعبّر عن تحول حاد في الموقف الإيراني من المسار التفاوضي مع الغرب، وتؤكد أن الحلول الدبلوماسية باتت مرتبطة مباشرة بالملف الفلسطيني والهجمات العسكرية، في معادلة جديدة من شأنها تعقيد أي جهود تهدئة في المستقبل القريب.