بسبب دعمها لـ"أنصار الله"

وزير الدفاع الأمريكي يهدد إيران رغم استئناف المحادثات النووية

profile
  • clock 1 مايو 2025, 2:40:12 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
بيت هيغسيث في قاعدة بيرل هاربر حيث شارك مع الجنود تدريبات اللياقة البدنية (شترستوك)

وجّه وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، يوم الأربعاء، تحذيرًا شديد اللهجة إلى إيران، مؤكدًا أنها "ستواجه عواقب" بسبب دعمها لجماعة أنصار الله في اليمن، رغم أن الولايات المتحدة أعادت إطلاق محادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي.

وكانت الولايات المتحدة وإيران قد عقدتا حتى الآن ثلاث جولات من المحادثات غير المباشرة، بوساطة سلطنة عُمان، بهدف التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الشديدة التي فرضتها واشنطن.

ومن المقرر أن تلتقي الأطراف مجددًا في العاصمة الإيطالية روما يوم السبت.

تهديد صريح من هيغسيث

كتب هيغسيث عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا) موجّهًا كلامه لإيران:

"رسالة إلى إيران: نحن نرصد دعمكم القاتل للحوثيين. نعلم تمامًا ما تفعلونه. أنتم تعرفون جيدًا ما الذي يستطيع الجيش الأميركي فعله — وقد تم تحذيركم. ستدفعون الثمن، في الزمان والمكان اللذين نختارهما."

وفي وقت لاحق، أعاد هيغسيث، عبر حسابه الشخصي على "إكس"، نشر منشور سابق للرئيس دونالد ترامب على منصة "تروث سوشال" من شهر مارس، قال فيه الرئيس إنه "سيحمّل إيران المسؤولية عن أي هجمات تنفذها جماعة الحوثي."

إيران تؤكد استقلال أنصار الله

من جهته، سبق أن صرّح المرشد الأعلى الإيراني أن جماعة أنصار الله اليمنية تتصرف باستقلالية، في إشارة إلى أن طهران لا توجه أو تتحكم مباشرة في عمليات الجماعة اليمنية.

وتسيطر جماعة أنصار الله على شمال اليمن، وقد استهدفت الشحن البحري في البحر الأحمر، مؤكدة أن عملياتها تأتي تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

ألف هدف يمني تحت النيران

منذ شهر مارس، عندما صعّدت الولايات المتحدة عملياتها ضد الجماعة، شنت القوات الأمريكية ضربات على أكثر من 1000 هدف يمني بزعم تبعيتها للجماعة.

وفي سياق هذا التصعيد، عززت واشنطن حضورها العسكري في الشرق الأوسط خلال الأسابيع الأخيرة. فقد نشرت وزارة الدفاع الأمريكية ست قاذفات من طراز B-2 في جزيرة دييغو غارسيا الواقعة في المحيط الهندي، والتي تعتبرها الخبراء موقعًا مثاليًا لتنفيذ عمليات في الشرق الأوسط.

حاملتا طائرات وأنظمة دفاع جوي 

إضافة إلى ذلك، تحتفظ الولايات المتحدة في المنطقة بحاملتي طائرات، كما قامت بنقل أنظمة دفاع جوي من آسيا إلى الشرق الأوسط، في إشارة إلى جاهزيتها لسيناريوهات التصعيد العسكري، في ظل التوتر المتصاعد مع إيران.

دبلوماسية مستمرة رغم التهديدات

ورغم كل مظاهر التصعيد العسكري، تؤكد كل من طهران وواشنطن تمسكهما بالمسار الدبلوماسي. إلا أن الفجوة بين الطرفين لا تزال كبيرة، خاصة في ظل نزاع مستمر منذ أكثر من عقدين حول البرنامج النووي الإيراني وطموحات طهران الإقليمية.

وفي مقابلة مع مجلة تايم في وقت سابق من هذا الشهر، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب:

“أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق مع إيران.”

لكنه لم يتراجع عن تهديداته، وأضاف: "إذا فشلت الدبلوماسية، فإن الخيار العسكري على الطاولة."

التعليقات (0)