ازدواجية المعايير وصمت العالم

وزيرة الخارجية الفلسطينية: الفيتو الأمريكي يمنح الاحتلال غطاءً لمواصلة عدوانه على غزة

profile
  • clock 13 أغسطس 2025, 3:45:19 م
  • eye 424
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

أكدت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابكيان أن استخدام الولايات المتحدة لسلطة النقض "الفيتو" في مجلس الأمن يمثل شللاً تامًا لدور المجلس، ويحول دون اتخاذ أي خطوات جدية لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة. ووصفت هذه الخطوة بأنها عائق حقيقي أمام العدالة الدولية، يمنح الاحتلال الإسرائيلي غطاءً سياسيًا للاستمرار في عدوانه دون محاسبة.

الفيتو الأمريكي وتجميد قرارات مجلس الأمن

أوضحت أغابكيان، خلال مؤتمر صحفي في مقر وزارة الخارجية الفلسطينية بمدينة رام الله، أن الفيتو الأمريكي أصبح أداة لتعطيل التحرك الدولي، حيث يمنع تمرير قرارات ملزمة لوقف الحرب في غزة. وأشارت إلى أن مجلس الأمن بات رهينة لهذه السياسة، وهو ما يفرض على الدول التحرك خارج إطاره عبر قنوات بديلة.

ازدواجية المعايير وصمت العالم

انتقدت الوزيرة ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني يُقتل تحت أنظار العالم وبصمته، بينما تتغاضى القوى الكبرى عن جرائم الاحتلال. وأكدت على ضرورة التحرك القانوني، عبر المحكمة الجنائية الدولية، وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على إسرائيل.

إرادة سياسية عالمية لوقف الحرب

شددت أغابكيان على أن وقف الحرب في غزة ممكن إذا توفرت إرادة سياسية حقيقية من المجتمع الدولي. وأعربت عن أملها في أن تتوقف العمليات العسكرية قريبًا، مؤكدة أن إسرائيل تتمرد على القانون الدولي وتتصرف وكأنها فوق المحاسبة.

لا سلام دون دولة فلسطينية

وأضافت أن تحقيق السلام في المنطقة يتطلب الإقرار بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، مشيرة إلى أن أي مبادرة سلام لا تتضمن هذا الشرط مصيرها الفشل. وأكدت أن الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب إذا كان يسعى إلى تحقيق إنجاز تاريخي أو الترشح لجائزة نوبل للسلام، فعليه دعم حل القضية الفلسطينية.

اليوم التالي للحرب.. فلسطيني بامتياز

أشارت الوزيرة إلى أن بعض الأصوات داخل حركة حماس لا تريد المشاركة في الحكم بعد انتهاء الحرب، معتبرة أن اليوم التالي للحرب سيكون فلسطينيًا بالكامل، كما حدده الرئيس محمود عباس. وأكدت أن الولاية القانونية على غزة تعود فقط لدولة فلسطين.

انتقاد خطة الاحتلال لإعادة احتلال غزة

انتقدت أغابكيان قرار الكابينت الإسرائيلي المتعلق باحتلال قطاع غزة بالكامل، معتبرة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يستهدف المدنيين الفلسطينيين بغرض تهجيرهم قسرًا وتحويل القطاع إلى منطقة غير قابلة للحياة. وأوضحت أن الكثافة السكانية في غزة تضاعفت بشكل كارثي، إذ أصبح كل 50 ألف شخص يعيشون في كيلومتر مربع واحد، دون بنية تحتية أو خدمات.

خطة الاحتلال تثير احتجاجات إسرائيلية

وأشارت إلى أن خطة إعادة احتلال غزة، التي أقرها الكابينت وصادق عليها رئيس الأركان إيال زامير، أثارت موجة احتجاجات داخل إسرائيل، حيث وصفها المعارضون بأنها "حكم إعدام" بحق الأسرى الإسرائيليين في غزة.

العمل القانوني لمحاسبة الاحتلال

كشفت أغابكيان عن وجود فريق قانوني فلسطيني يعمل على محاسبة إسرائيل أمام المحاكم الدولية والوطنية على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الإنساني الدولي. وأكدت أن القيادة الفلسطينية تسعى أولًا لوقف حرب الإبادة، ثم إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، بدون سلاح فتاك، والاكتفاء بسلاح خفيف لضمان الأمن الداخلي.

الاحتلال ورفض الانسحاب

ذكّرت الوزيرة أن إسرائيل تحتل فلسطين منذ عقود، إضافة إلى أراضٍ في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها أو القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفق حدود 1967.

مأساة غزة المستمرة

منذ 7 أكتوبر 2023، وبمساندة أمريكية، تنفذ إسرائيل حملة عسكرية توصف بأنها إبادة جماعية بحق سكان غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، ضاربة عرض الحائط بالنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وأسفرت هذه الحرب عن استشهاد وإصابة أكثر من 215 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، وانتشار المجاعة والأمراض، فضلًا عن الدمار الشامل الذي محا معظم مدن ومناطق القطاع.

التعليقات (0)