-
℃ 11 تركيا
-
15 يونيو 2025
وزراء إسرائيليون يطالبون نتنياهو بإنهاء الحرب على غزة: "الضرر السياسي يفوق الفائدة العسكرية"
أزمة سياسية داخلية... وضغوط خارجية متزايدة
وزراء إسرائيليون يطالبون نتنياهو بإنهاء الحرب على غزة: "الضرر السياسي يفوق الفائدة العسكرية"
-
12 يونيو 2025, 3:12:32 م
-
418
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نتنياهو
محمد خميس
في تطور لافت يعكس حالة التصدع داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل، أبلغ عدد من الوزراء في حكومة الاحتلال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن الوقت قد حان لإنهاء الحرب في غزة، مؤكدين أن استمرار العمليات العسكرية لم يعد يخدم المصالح السياسية أو الاستراتيجية للاحتلال.
دعوات متزايدة لوقف الحرب من داخل الحكومة
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة،، أن وزراء بارزين -لم تُفصح عن أسمائهم- دعوا نتنياهو إلى "البدء بالسعي لإنهاء الحرب في قطاع غزة"، معتبرين أن "كل يوم يمر، يُسبب ضررًا سياسيًا أكبر من الفائدة العملياتية".
وأوضحت القناة أن هذا التوجه ليس محصورًا ببعض الوزراء، بل يشمل أيضًا مسؤولين كبارًا داخل الحكومة، باتوا يرون في مواصلة الحرب عبئًا استراتيجيًا وسياسيًا يهدد مستقبل إسرائيل داخليًا وخارجيًا.
مكالمة "صعبة" مع ترامب تدفع نحو إعادة الحسابات
ووفق القناة ذاتها، جاءت هذه التصريحات في أعقاب مكالمة "صعبة" جرت مؤخرًا بين نتنياهو والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي طالب خلالها الأخير بضرورة إنهاء الحرب، في ظل تزايد الضغوط الدولية، وتدهور صورة إسرائيل عالميًا.
ويُشار إلى أن هذا هو أول تلميح داخل الحكومة الإسرائيلية بإمكانية وقف العمليات العسكرية، منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي وُصفت بأنها الأكثر دموية وتدميرًا في تاريخ العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.
استمرار الإبادة الجماعية في ظل الصمت الدولي
ورغم هذه الدعوات، تواصل قوات الاحتلال، بدعم أميركي، ارتكاب إبادة جماعية شاملة في قطاع غزة، تشمل القتل، والتجويع، والدمار، والتهجير القسري، في ظل تجاهل تام لأوامر محكمة العدل الدولية والنداءات الأممية بوقف العدوان.
وقد أسفرت هذه الحرب حتى اللحظة عن استشهاد أو إصابة نحو 182 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، وآلاف الضحايا الذين سقطوا بسبب المجاعة والحرمان من الرعاية الصحية، بالإضافة إلى دمار واسع طال البنية التحتية والمستشفيات والمدارس.
أزمة سياسية داخلية... وضغوط خارجية متزايدة
تشير تصريحات الوزراء إلى بوادر تصدع في الموقف الإسرائيلي الرسمي تجاه الحرب، مدفوعة بضغوط داخلية من الشارع الإسرائيلي، وضغوط خارجية من حلفاء رئيسيين على رأسهم الولايات المتحدة.
وفي الوقت الذي تزداد فيه حالة العزلة الدبلوماسية لإسرائيل على الساحة الدولية، تبقى غزة تدفع الثمن من دماء أبنائها، في ظل انتظار حقيقي لتحول سياسي قد ينهي العدوان المستمر منذ شهور.
التحولات داخل حكومة الاحتلال، وإن كانت بطيئة، تعكس بداية مرحلة جديدة قد تُفضي إلى وقف الحرب، إذا ما ترافقت مع ضغط دولي فعّال وإرادة سياسية حقيقية.








