-
℃ 11 تركيا
-
16 يونيو 2025
ورقة أمريكية جديدة لوقف إطلاق النار في غزة ونتنياهو يواصل المراوغة
هل تنجح المبادرة الجديدة في كسر الجمود؟
ورقة أمريكية جديدة لوقف إطلاق النار في غزة ونتنياهو يواصل المراوغة
-
28 مايو 2025, 5:05:41 م
-
428
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
متابعة: محمد خميس
مبادرة أمريكية جديدة: ورقة شروط لوقف إطلاق النار في غزة
في خطوة دبلوماسية جديدة، كشفت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، عن استعدادها لتقديم ورقة شروط تهدف إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وتأتي هذه الخطوة في ظل محاولات أمريكية حثيثة لإحياء المفاوضات المتعثرة بين إسرائيل وحركة حماس، وسط تصاعد الضغط الدولي من أجل إنهاء الحرب المستمرة.
وصرّح المبعوث الأمريكي الخاص، ديفيد ويتكوف، أن واشنطن على وشك إرسال الوثيقة الجديدة خلال الساعات القليلة المقبلة، موضحًا أن الهدف منها هو "إرساء هدنة مؤقتة تمهيدًا لحل أوسع وأشمل للنزاع في الشرق الأوسط". وأكد ويتكوف أن هناك "شعورًا إيجابيًا" بإمكانية التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، معربًا عن أمله في تجاوب الأطراف المعنية.
دعم رئاسي أمريكي وتحفيز للأطراف
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب دعمه الكامل للمبادرة الجديدة، مشيدًا بجهود المبعوث الخاص ويتكوف. وقال ترمب في تصريح مقتضب: "نُبلي بلاءً حسنًا بشأن غزة وإيران، وعلى الأطراف المعنية أن توافق على الوثيقة الجديدة دون تأخير".
هذا الدعم العلني من الرئيس الأمريكي يهدف إلى تعزيز الضغط على جميع الأطراف، خصوصًا الحكومة الإسرائيلية، للانخراط بجدية في العملية التفاوضية وعدم إضاعة فرصة جديدة لإنهاء التصعيد المستمر في القطاع.
حماس تُبدي مرونة وتُناقش "مخططاً جزئياً"
من جهة أخرى، نقلت مراسلة قناة "ريشت كان" العبرية عن مصادر إسرائيلية قولها إن هناك "تقدمًا فعليًا" في ملف مفاوضات تبادل الأسرى. وأوضحت أن إعلان حركة حماس عن استعدادها لمناقشة "مخطط جزئي" يُعدّ مؤشراً واضحاً على نيتها الانخراط في اتفاق تهدئة، ولو كان على مراحل.
ويرى مراقبون أن تجاوب حماس الأخير يعكس مرونة جديدة قد تُسهم في تهيئة المناخ المناسب لأي اتفاق مرحلي، خصوصًا في ظل استمرار المعاناة الإنسانية في غزة وازدياد الضغوط الدولية على جميع الأطراف.
نتنياهو يراوغ مجددًا: سياسة الهروب إلى الأمام
رغم التطورات الإيجابية، لا تزال حالة الشك تحيط بموقف الحكومة الإسرائيلية، لاسيما في ظل تكرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لنهج المماطلة. فبحسب متابعين، يواصل نتنياهو التهرب من فرص التسوية الحقيقية، متذرعًا بمخاوف أمنية وضغوط من شركائه في اليمين المتطرف.
ويشير محللون إلى أن سياسة نتنياهو "الانتقائية" في التعامل مع المبادرات الدولية أصبحت نمطًا ثابتًا، حيث يسعى للحفاظ على التوازن بين الضغوط الدولية ومتطلبات البقاء السياسي الداخلي، ما يُعرقل أي تقدم فعلي في ملف التهدئة.
هل تنجح المبادرة الجديدة في كسر الجمود؟
مع طرح الورقة الأمريكية الجديدة، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستُحدث هذه المبادرة اختراقًا حقيقياً في المشهد السياسي المعقّد؟ أم أن مراوغات نتنياهو ومخاوف الأطراف ستُجهض الجهود مجددًا؟
المرحلة المقبلة ستكون حاسمة، خاصة في ظل تسارع الأحداث على الأرض، وتنامي الضغوط لإنهاء الأزمة المستمرة التي أرهقت المدنيين في غزة وأثّرت على استقرار المنطقة بأكملها.







