واشنطن: الضربة الأميركية دمّرت البرنامج النووي الإيراني

profile
  • clock 25 يونيو 2025, 5:15:22 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث

كتبت/ غدير خالد

 

وزير الدفاع الأميركي يتحدث من قمة الناتو ويهاجم "تشكيك الإعلام"

 

صرّح وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، خلال كلمة ألقاها في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المنعقدة في هولندا، بأن واشنطن نجحت في تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل، في ضربة وصفها بـ"الحاسمة"، مؤكدًا أن طهران تدرك تمامًا "حجم الخسارة التي تكبّدتها"، وهو ما دفعها، وفقًا لقوله، للقبول بالعودة إلى مفاوضات جديدة.

 

وأكد هيجسيث أن الضربة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة استهدفت مراكز تخصيب اليورانيوم ومنشآت الطرد المركزي والبنية التحتية التكنولوجية المرتبطة بالمشروع النووي الإيراني، وأضاف: > "دمرنا البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وأي حديث بخلاف ذلك لا يستند إلى الواقع. من يشكك في ذلك إنما يروّج لروايات مسيّسة."

 

ردود فعل وتناقض استخباراتي

 

وتأتي هذه التصريحات بعد تقارير إعلامية أميركية أفادت بأن التقييم الاستخباراتي الأولي أشار إلى أن الضربات لم تدمر بشكل كامل المكونات الحيوية للبرنامج، بل أدّت فقط إلى تأخير محتمل لبضعة أشهر، دون إلحاق ضرر بالغ بمخزون اليورانيوم أو أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.

 

لكن البنتاغون دعم رواية الوزير هيجسيث، معتبرًا أن "الضربة كانت دقيقة ومنسقة"، وتهدف إلى "تقليص التهديد الإيراني المتصاعد".

 

الدور الإسرائيلي وتأكيد على الشراكة الأمنية

 

ورغم عدم الخوض بتفاصيل التنسيق العسكري، نوّه هيجسيث بما وصفه بـ"الدور المحوري للكيان الصهيوني في مواجهة العدوان الإيراني المتكرر"، مضيفًا أن الشراكة الأمنية بين واشنطن وتل أبيب ستبقى خط الدفاع الأول في وجه التهديدات النووية، على حد وصفه.

 

وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الطائرات الأميركية "نفذت الهجوم بالتنسيق المباشر مع أجهزة استخبارات الاحتلال"، وأن الضربة تمثل "رسالة مزدوجة لإيران والمنظمات المتحالفة معها في المنطقة".

 

وسط هذا الجدل، تتأرجح الروايات بين إنجاز عسكري شامل وتشكيك بالاكتفاء العملياتي، بينما يبقى البرنامج النووي الإيراني في صلب التوتر الإقليمي والدولي. وبين العدوان العسكري المتكرر من جانب الكيان الصهيوني وتلويح طهران بخيارات الرد، يبدو أن الساحة السياسية مقبلة على فصل جديد من المواجهة، قد يُكتب هذه المرة بلغة التفاوض أو بإملاءات القوة.

 

التعليقات (0)