المقاومة ومصير الألوية.. ما السيناريو الأقرب؟

هل أصبحت غزة جبهة ثانوية في ظل الحرب بين إيران وإسرائيل؟

profile
  • clock 15 يونيو 2025, 5:10:45 م
  • eye 421
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

خاص موقع 180 تحقيقات

مع تصاعد المواجهة العسكرية المفتوحة بين إيران وإسرائيل، يطرح مراقبون تساؤلات حول موقع قطاع غزة في هذه المعادلة الإقليمية المتفجرة، خصوصًا في ظل تراجع الحديث عن جبهة غزة إعلاميًا مقارنة بما يجري من قصف متبادل بين طهران وتل أبيب.

رغم استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، وتواصل المجازر اليومية بحق المدنيين، إلا أن بوصلة الاهتمام السياسي والعسكري الإسرائيلي تتجه الآن نحو المواجهة المباشرة مع إيران. ومعها، يبدو أن غزة بدأت تأخذ طابع "الجبهة الثانوية" مؤقتًا، رغم ثقلها في سياق الصراع مع الاحتلال.

ومع ذلك، فإن فصائل المقاومة في غزة، وخاصة كتائب القسام وسرايا القدس، لا تزال فاعلة ميدانيًا، وتنفذ عمليات نوعية ضد توغلات الاحتلال، مما يؤكد أن الجبهة الجنوبية لا تزال حيوية رغم تراجع التغطية الإعلامية.

المقاومة ومصير الألوية.. ما السيناريو الأقرب؟

في ظل انشغال الاحتلال بالمواجهة مع إيران واحتمال فتح جبهات من لبنان وسوريا والعراق، قد تتاح للمقاومة الفلسطينية فرصة لإعادة التموضع واستعادة زمام المبادرة، خاصة إذا تمت إعادة ترتيب الدعم اللوجستي والسياسي عبر المحور الإيراني.

وبالمقابل، فإن استمرار الضغط العسكري على غزة، وغياب أي أفق لوقف العدوان، يجعل من الضروري تعزيز الجاهزية في ألوية المقاومة على المدى القريب، تحسبًا لانفجار متجدد قد يأتي في أي لحظة.

صفقة التبادل.. بين الوعود السياسية والضغط الشعبي

وفي خضم هذا السياق، عاد ملف الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة إلى الواجهة، بعد تصريح لافت من مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الذي أكد أن تل أبيب "وافقت على مقترحات ضمن صفقة تبادل مع حماس، أحدها يتضمن وقف إطلاق نار طويل الأمد".

من جهتها، أبدت عائلات الأسرى حالة من الغضب والإحباط تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث قالت في بيان:
"مصدومون من وعود وتصريحات لا تدعمها أفعال أو نتائج… أثبت أنك جاد، وأعلن اليوم عن إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة يحمل تفويضًا لاستعادة جميع الأسرى".

في المقابل، قال نتنياهو:
"أصدرت تعليمات بالتقدم في مفاوضات صفقة التبادل مع حماس لأنني أرصد اختراقًا فيها"، دون تقديم تفاصيل واضحة.

غزة ليست ثانوية استراتيجيًا

رغم أن الأنظار الآن مشدودة إلى سماء طهران وتل أبيب، إلا أن غزة تظل مركزية في معادلة الردع والمواجهة مع الاحتلال، سواء عبر دورها الميداني، أو في ملف الأسرى، أو بصفتها أحد أعمدة محور المقاومة. وقد يكون هذا الهدوء النسبي بداية لمرحلة جديدة من إعادة ترتيب الأوراق استعدادًا لجولة أشدّ.

التعليقات (0)