-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
نورا المرشدي تكتب: قطار الموت داخل الهايبر: قصص لم تُكمَل
قصةٌ احترقت وحلمٌ خُذل
نورا المرشدي تكتب: قطار الموت داخل الهايبر: قصص لم تُكمَل
-
17 يوليو 2025, 4:37:35 م
-
453
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
مول هايبر ماركت الكوت لم يكن مجرد مكان للتبضّع، بل صار قطارًا بلا سكة… يسير نحو الموت بلا توقف. رغد، الشابة الجامعية، طفل صغير تمسّك بأمه وهي تصرخ “انزلوا”، عامل بسيط أنهى دوامه،
فتاة في العشرين كانت تصوّر عرضًا تسويقيًا وودّعت الحياة بعبارة: “احترقنا!”. قصص كثيرة لم تُكتَب بعد. ضحايا بلا أسماء، بلا صور، بلا روايات، وكأنهم مجرد أرقام في نشرة إخبارية.
وفي أكثر اللحظات وجعًا… ورد اتصال. زوجة تحاصرها النار، والدخان يملأ صوتها، تتصل بزوجها من الطابق العلوي: “ولدي مات بين يدي… ما قدرت أنقذه… وأرجوك، أبريني الذمّة.” قالتها كمن يعرف أن النهاية قريبة، وأن الموت يسمعها، ويقترب. قالتها لتخفّف عن قلبها قبل أن يختنق. ثم انقطع الاتصال. لا وداع. لا كلمات. لا إنقاذ. فقط الصمت… والاحتراق.
أي قلب يُحتمل بعد تلك الجملة؟ أي دولة تسمع ذلك ولا تتحرك فورًا لتُحاسب كل مقصّر؟ وأي إعلام يمرّ عليها وكأنها مجرد “واقعة”؟ ما حدث في مول الكوت لن يُنسى… لأن في كل طابق منه، قصةٌ احترقت، وحلمٌ خُذل، وصرخةٌ بقيت معلّقة في الهواء… دون إجابة









