تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو أن العملية العسكرية الأخيرة ضد إيران كانت على وشك الإلغاء في اللحظات الأخيرة، لكنه شدد على أن حكومته لم تنتظر إذنًا أو ضوءًا أخضر من الإدارة الأميركية، مؤكدًا على أن "إسرائيل قادرة على اتخاذ قراراتها المصيرية بمعزل عن أي جهة خارجية".

وأضاف نتنياهو في مؤتمر صحفي عقده في تل أبيب: "كنا مستعدين للحظة الحسم، العملية كادت أن تُلغى لأسباب تكتيكية، لكننا قررنا المضي قدمًا. نحن نغيّر وجه العالم، ونواجه أكبر تهديد نووي في المنطقة".

تصعيد في سياق معقد

العدوان الأخير، والذي استهدف منشآت حيوية في العمق الإيراني، اعتبره مراقبون تصعيدًا خطيرًا في الصراع الإقليمي. وتأتي هذه التطورات في وقت يعيش فيه الشرق الأوسط توترًا غير مسبوق، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب شاملة.

من جهة أخرى، اعتبرت جهات عربية ودولية أن التصرف الإسرائيلي يعكس استهتارًا بالقانون الدولي، متهمة الكيان الصهيوني بتنفيذ عدوان سافر على سيادة دولة مستقلة دون أي مبرر قانوني.

 

انتقادات وردود فعل دولية

الاحتلال الإسرائيلي واجه موجة انتقادات من عدد من الدول التي اعتبرت الهجوم تصعيدًا غير مقبول من شأنه زعزعة أمن واستقرار المنطقة. كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق من تطورات الأوضاع، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس وفتح قنوات حوار دبلوماسي لتفادي التصعيد.

مشهد ضبابي ومخاوف من التوسع

يأتي كل ذلك في ظل تصاعد التخوفات من اتساع رقعة المواجهة، خاصة مع تصريحات إيرانية توعدت بالرد في "الوقت والمكان المناسبين". وفيما تبقى الصورة ضبابية، يبقى المستقبل مرهونًا بتطورات الأيام القادمة، ومدى قدرة المجتمع الدولي على تجنب انزلاق المنطقة إلى صراع شامل.