تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

تصريحات نارية من رئيس وزراء الكيان الصهيوني تثير مخاوف من تصعيد جديد

صرّح رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو أن "لا أحد يتمتع بالحصانة داخل إيران"، في تلميح صريح إلى إمكانية استهداف شخصية بارزة مثل المرشد الأعلى علي خامنئي، جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة تلفزيونية مساء الثلاثاء، في أعقاب العدوان الذي نفذه الاحتلال الإسرائيلي ضد منشآت عسكرية إيرانية قبل أيام.

وأضاف نتنياهو: "كل من يخطط لإيذائنا، سيدفع الثمن، لن ننتظر حتى يتسلح أعداؤنا بأسلحة تهدد وجودنا، نحن من يختار توقيت المعركة ومكانها"، في إشارة إلى استراتيجية الردع التي يدّعي الكيان الصهيوني اتباعها.

الكيان الصهيوني يوسّع حدود المواجهة

هذه التصريحات أثارت موجة من الاستنكار في الأوساط الدولية، حيث اعتُبرت بمنزلة تهديد مباشر باستهداف قادة دوليين خارج إطار القانون، وأكد متحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "الرد سيكون قاسيًا ومزلزلًا إذا ما تمادت إسرائيل في عدوانها"، محذرًا من أن أي استهداف للقيادة الإيرانية سيشعل حربًا لا يمكن التكهن بعواقبها.

يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية، وتوسّع الاحتلال الإسرائيلي من نطاق ضرباته ليشمل مناطق كانت حتى وقت قريب تعتبر خطوطًا حمراء.

ردود فعل وتحذيرات دولية

العديد من العواصم الغربية والعربية أعربت عن قلقها من نبرة الخطاب الإسرائيلي، معتبرة أن التهديد المباشر باغتيال شخصيات سيادية يعد خرقًا صريحًا للقانون الدولي، وقالت مصادر دبلوماسية إن تل أبيب باتت تتصرف بـ"منطق القوة والعدوان"، غير آبهة بتبعات تصعيد قد يطيح باستقرار الإقليم.