تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أصدر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، بيانًا مشتركًا، اليوم الجمعة، رفضا فيه تقريرًا نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، يتهم جنود الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مدنيين فلسطينيين في مراكز المساعدات الإنسانية بقطاع غزة.

بيان غاضب: "الجيش من أكثر الجيوش أخلاقية في العالم"

وجاء في البيان أن "ما ورد في تقرير صحيفة هآرتس عارٍ عن الصحة تمامًا، ويفتقر إلى الأدلة، ويهدف إلى تشويه سمعة الجيش"، على حد تعبيرهما. واعتبر نتنياهو وكاتس أن هذه المزاعم تمثّل "كذبة بشعة" تستغل الوضع الإنساني الصعب في غزة لصالح ما وصفوه بـ"أجندات داخلية وخارجية معادية للكيان الصهيوني".

وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي، رغم "التهديدات الأمنية المركبة"، ملتزم بقوانين الحرب وقواعد الاشتباك، مؤكدين أن التحقيقات الداخلية أظهرت أن الجنود "لم يتورطوا في إطلاق نار عشوائي على مراكز المساعدات كما زعمت هآرتس".

ضغوط حقوقية وتحقيقات ميدانية مرتقبة

يأتي هذا الرد بعد موجة انتقادات حقوقية حادّة، ودعوات من منظمات دولية لإجراء تحقيق مستقل في الأحداث التي شهدتها مناطق توزيع المساعدات بغزة، حيث تم توثيق إصابات وقتلى بين المدنيين خلال الأسابيع الماضية.

ورغم نفي الحكومة الإسرائيلية، تصرّ منظمات حقوق الإنسان على ضرورة إجراء تحقيق شفاف بإشراف جهات دولية، خاصة في ظل تقارير متكررة عن استخدام "القوة المفرطة" في المناطق المدنية، وهو ما يعمّق حالة التوتر الإقليمي.

خاتمة: الكيان الصهيوني يواجه أزمة ثقة متفاقمة

في ختام البيان، شدد نتنياهو وكاتس على رفضهما التام لما وصفاه بـ"محاولات شيطنة الجيش"، مؤكدين أن هذه الادعاءات "لن تثني الكيان الصهيوني عن الدفاع عن نفسه". من جانبها، لم تعلّق صحيفة "هآرتس" حتى الآن على رد الحكومة، في حين ينتظر المجتمع الدولي كشف الحقائق وسط تضارب الروايات وتصاعد الضغوط لمحاسبة الجهات المسؤولة عن أي استهداف للمدنيين.