تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس
أكد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الإثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جرائم ممنهجة بحق أكثر من 10,800 أسير ومعتقل فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، بعد مرور 654 يومًا على بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، وسط تصاعد حاد في الانتهاكات داخل المعتقلات الإسرائيلية.

انتهاكات موثقة وبيئة اعتقالية كارثية

وفي إحاطة جديدة استندت إلى عشرات الزيارات الميدانية التي جرت بين 1 و15 يوليو/تموز 2025، أشار نادي الأسير إلى أن شهادات الأسرى تؤكد تعرضهم لعدد من الجرائم والانتهاكات الجسيمة، والتي تشمل:

سياسة تجويع ممنهجة وحرمان من الطعام الكافي والصحي.

اعتداءات جسدية عنيفة نفذتها وحدات "الكيتر"، من بينها إطفاء سجائر في أجساد الأسرى.

تفشي الأمراض الجلدية، خاصة مرض الجرب (السكابيوس)، في سجني مجدو وعوفر، بما في ذلك بين الأطفال الأسرى.

حرمان من العلاج الطبي، ما حوّل معظم الأسرى إلى مرضى بدرجات متفاوتة الخطورة.

استخدام الفرد الكهربائي والرصاص المطاطي في الاعتداء على الأسرى داخل الزنازين.

وأوضح النادي أن إحدى الإفادات تحدثت عن كسر في أضلاع أسير بعد تعرضه للضرب، إلى جانب تعذيب نفسي وجسدي ممنهج في معتقلات أبرزها سديه تيمان.

إهمال طبي وتعذيب ممنهج يهدد حياة الأسرى

وأشار نادي الأسير إلى أن ما يجري داخل السجون هو سياسة ممنهجة لتعذيب الأسرى وقتلهم ببطء، في ظل إهمال طبي مقصود وغياب أي رقابة قانونية أو إنسانية، لافتًا إلى أن عددًا من الأسرى لقوا حتفهم نتيجة التعذيب والحرمان من العلاج، وسط صمت دولي مريب.

سياق إبادة جماعية أوسع

ويأتي تصعيد الانتهاكات بحق الأسرى في سياق العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي وصفته منظمات دولية بأنه حرب إبادة جماعية، تشمل:

أكثر من 200 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال.

أكثر من 11,000 مفقود.

مجاعة شاملة أودت بحياة الكثير من المدنيين.

تدمير واسع وتهجير قسري لمئات الآلاف من السكان.

ورغم النداءات الدولية المتكررة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الإبادة، تواصل إسرائيل تجاهل هذه الدعوات وتكثف عمليات القتل والتجويع والاعتقال الجماعي.