ميرتس يصف بوتين بـ"أخطر مجرم حرب": انتقادات أوروبية متصاعدة ضد العدوان الروسي

profile
  • clock 2 سبتمبر 2025, 5:41:55 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
فريدريش ميرتس

كتبت/ غدير خالد

 

تصريحات نارية من المستشار الألماني ضد الرئيس الروسي

في تصعيد لافت للمواقف الأوروبية تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، وصف المستشار الألماني فريدريش ميرتس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "أخطر مجرم حرب في عصرنا"، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "سات-1" الألمانية. وقال ميرتس: "يجب أن نكون واضحين بشأن كيفية التعامل مع مجرمي الحرب. فالتساهل معهم في غير محله"، في إشارة إلى ضرورة اتخاذ موقف صارم تجاه ما وصفه بـ"العدوان الروسي على أوكرانيا".

وتأتي هذه التصريحات ردًا على سؤال حول وصف رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لبوتين بـ"المفترس"، خلال زيارتها الأخيرة إلى بولندا، حيث أكد ميرتس أن وصفه لبوتين يتجاوز ذلك، معتبرًا إياه تهديدًا عالميًا للسلام والأمن.

اتهامات بارتكاب جرائم حرب وإرهاب ضد المدنيين

وكان ميرتس قد اتهم روسيا في وقت سابق بارتكاب "أخطر جرائم حرب" و"إرهاب السكان المدنيين"، إلا أن وصفه الشخصي لبوتين كمجرم حرب يمثل تحولًا في الخطاب السياسي الألماني، ويعكس حجم الغضب الأوروبي من استمرار العدوان الروسي على الأراضي الأوكرانية، وما خلفه من دمار واسع ونزوح جماعي.

الاحتلال والعدوان: وجهان لسياسات توسعية تهدد العالم

تصريحات ميرتس تأتي في سياق أوسع من الانتقادات الدولية لسياسات الاحتلال والعدوان التي تمارسها بعض القوى العالمية، وعلى رأسها روسيا والكيان الصهيوني. فبينما تواصل روسيا عدوانها على أوكرانيا، يواصل الكيان الصهيوني احتلاله للأراضي الفلسطينية، وارتكاب انتهاكات يومية بحق المدنيين في غزة والضفة الغربية، في خرق واضح للقانون الدولي.

ويشير مراقبون إلى أن ما يجمع بين العدوان الروسي والاحتلال الصهيوني هو المشروع التوسعي الذي يتجاهل حقوق الشعوب، ويعتمد على القوة العسكرية لقمع الأصوات المطالبة بالحرية والعدالة.

دعوات أوروبية لتوحيد الموقف ضد الأنظمة القمعية

في ظل هذا التصاعد في الخطاب السياسي، تتزايد الدعوات داخل أوروبا لتوحيد الموقف ضد الأنظمة التي تمارس العدوان والاحتلال، سواء في أوكرانيا أو فلسطين، والعمل على محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين. ويؤكد محللون أن وصف بوتين كمجرم حرب من قبل ميرتس قد يفتح الباب أمام تحركات قانونية دولية، مشابهة لتلك التي تُطالب بمحاسبة قادة الكيان الصهيوني على جرائمهم في غزة.

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)