تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال: طفل فلسطيني يُقتل بدمٍ بارد جنوب جنين

استُشهد مساء اليوم الأربعاء طفل فلسطيني يبلغ من العمر 14 عامًا، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب المدخل الرئيسي لبلدة عرابة جنوب مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفاد به الهلال الأحمر الفلسطيني.

وقالت مصادر ميدانية إن قوات الاحتلال المتمركزة غرب بلدة عرابة أطلقت النار مباشرة على الطفل، ما أدى إلى استشهاده في الحال، في جريمة جديدة تؤكد استمرار استهداف الاحتلال للأطفال الفلسطينيين بشكل متعمد.

الشهيد الثاني خلال 24 ساعة جنوب جنين

استشهاد هذا الطفل يرفع عدد الشهداء من الأطفال خلال 24 ساعة فقط في المنطقة إلى شهيدين، حيث كان قد استشهد بالأمس الطفل إبراهيم نصر، بعد إصابته برصاص الاحتلال في بلدة قباطية المجاورة. وتشير تقارير محلية إلى أن استهداف الأطفال بات جزءًا من سياسة الترهيب التي ينتهجها الاحتلال في جنين والضفة الغربية عمومًا.

ارتفاع عدد شهداء جنين إلى 44 منذ بداية العدوان

وبحسب معطيات حقوقية وإعلامية، ارتفع عدد الشهداء في محافظة جنين إلى 44 شهيدًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على المدينة ومخيمها بتاريخ 21 كانون الثاني/يناير 2024، في إطار ما تسميه قوات الاحتلال بـ"العمليات الأمنية"، والتي تُنفذ بغطاء سياسي وعسكري.

أرقام صادمة: ألف شهيد في الضفة منذ أكتوبر 2023

ووفقًا لتقارير أممية وفلسطينية رسمية، فقد بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية بما في ذلك القدس، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، نحو ألف شهيد، من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بينما سقط 53 مستوطناً في عمليات فدائية أو خلال اشتباكات مسلحة.

العدوان الإسرائيلي مستمر: غزة تحت النار والضفة تُستنزف

يتزامن هذا التصعيد في الضفة الغربية مع استمرار العدوان الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة، حيث ترتكب إسرائيل، بدعم أميركي مفتوح، ما تصفه محكمة العدل الدولية وعدد من المنظمات الحقوقية بأنه إبادة جماعية.

وقد خلف العدوان المتواصل على غزة أكثر من 201 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 10 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، إضافة إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب الحصار والتجويع وتدمير البنى التحتية.