-
℃ 11 تركيا
-
11 أغسطس 2025
"منير البرش" يكشف كارثة إنسانية مع تفاقم التجويع وانهيار المنظومة الصحية
معاناة المستشفيات: أقل من 5% من احتياجات وزارة الصحة وصلت
"منير البرش" يكشف كارثة إنسانية مع تفاقم التجويع وانهيار المنظومة الصحية
-
9 أغسطس 2025, 4:31:31 م
-
417
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
"منير البرش
محمد خميس
في تصريح عاجل ومؤلم، كشف المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، عن تفاقم الوضع الإنساني في القطاع بشكل غير مسبوق، مؤكدًا أن سكان غزة انتقلوا من مرحلة الجوع البسيط إلى مرحلة "هندسة المجاعة" التي تهدف إلى تدمير المجتمع الفلسطيني عبر تجويعه بطريقة ممنهجة.
تصاعد الأزمة الإنسانية: من الجوع إلى "هندسة المجاعة"
وصف البرش الوضع في قطاع غزة بأنه دخل مرحلة حرجة للغاية، حيث لم يعد السكان يعانون فقط من نقص الغذاء، بل من سياسة ممنهجة تهدف إلى فرض المجاعة المنظمة.
وأشار إلى أن ما يحدث لا يُعد نقصًا عاديًا في الموارد، بل "هندسة مجاعة" تتضمن عرقلة وصول المساعدات الحيوية، بما يشمل الغذاء والماء والأدوية، ما يزيد من معاناة المدنيين.
تدهور الوضع الصحي: انهيار المنظومة الصحية في غزة
أكد البرش وجود انهيار حقيقي في المنظومة الصحية في القطاع، حيث تواجه المستشفيات نقصًا حادًا في الأدوية والمعدات الطبية.
هذا الانهيار يؤثر على قدرة الكادر الطبي في التعامل مع الحالات الطارئة والمرضى، خصوصًا في ظل زيادة أعداد المصابين والمحتاجين للرعاية الصحية.
أزمة المياه في مراكز النزوح: خطر إضافي على الصحة العامة
لفت البرش الانتباه إلى أن كل المياه المتوفرة في مراكز النزوح غير صالحة للشرب، مما يزيد من مخاطر تفشي الأمراض التي تنتقل عبر المياه.
هذا الواقع يشكل تهديدًا مباشرًا على صحة آلاف النازحين الذين لجأوا إلى هذه المراكز هربًا من القصف والحصار.
وفاة 11 شخصًا خلال 24 ساعة بسبب التجويع: مؤشر خطير
سجل قطاع الصحة وفاة 11 شخصًا خلال 24 ساعة فقط بسبب ظروف التجويع الحادة، وهو ما يعتبر مؤشرًا خطيرًا على تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأضاف البرش أن هذه الوفيات ليست سوى جزء من مأساة أكبر تستوجب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي.
معاناة المستشفيات: أقل من 5% من احتياجات وزارة الصحة وصلت
كشف البرش عن وصول أقل من 5% من احتياجات وزارة الصحة من الأدوية والمستلزمات الطبية خلال الأيام الماضية، مما يشكل ضغطًا هائلًا على القطاع الصحي.
ويؤكد هذا النقص الحاد أن الجهود الإنسانية لا تفي بالغرض في ظل استمرار الحصار وانعدام الأمن.
12 ألف حالة تحتاج إلى العلاج في الخارج: مأساة إضافية
أشار البرش إلى وجود 12 ألف حالة مرضية تحتاج إلى العلاج خارج قطاع غزة بسبب تعذر توفير الرعاية الطبية المناسبة داخل القطاع.
وصرح أن هذه الحالات تشمل مرضى السرطان، وأمراض القلب، والحالات الحرجة الأخرى التي تتطلب علاجًا تخصصيًا لا يتوفر في غزة.
المجاعة ستنتهي بوقف إطلاق النار وفتح المعابر
شدد المدير العام لوزارة الصحة على أن هذه المجاعة المنهجية ستنتهي فقط عندما يتوقف إطلاق النار ويتم فتح المعابر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود.
وأكد أن استمرار الحصار واستهداف البنية التحتية يحول دون توفير الاحتياجات الأساسية للسكان.
دعوة المجتمع الدولي للتحرك الفوري
ناشد البرش المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية والقانونية، والعمل فورًا على الضغط لرفع الحصار، وتوفير الدعم الطبي والغذائي العاجل.
وقال إن حياة ملايين المدنيين في غزة على المحك، ولا يمكن السكوت عن هذه الكارثة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم.
أهمية رفع الحصار وتأمين وصول المساعدات
تُعد سياسة الحصار المفروضة على غزة السبب الرئيسي وراء تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية، حيث تمنع وصول الغذاء، الدواء، والوقود الضروري لتشغيل المستشفيات.
رفع الحصار وتأمين المعابر هو الحل الأمثل لإنقاذ قطاع غزة من هذه الأزمة الطاحنة.
تأثير الوضع الصحي المتدهور على الأطفال والنساء
تأثر الفئات الضعيفة مثل الأطفال والنساء بشكل بالغ جراء سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية، ما يؤدي إلى زيادة معدلات الأمراض المزمنة والوفيات.
ضرورة توفير الدعم الخاص لهذه الفئات لضمان سلامتها وصحتها في ظل الأزمة المستمرة.
نداء عاجل لإنقاذ قطاع غزة من كارثة إنسانية
تصريحات المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش تسلط الضوء على حجم الكارثة التي تواجهها غزة، والتي انتقلت من مجرد أزمة غذائية إلى سياسة ممنهجة لهندسة المجاعة.
المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري لكسر الحصار، وفتح المعابر، وتوفير الدعم الطبي والغذائي لإنقاذ حياة المدنيين، وضمان مستقبل أفضل لشعب غزة الذي يعاني ظروفًا إنسانية صعبة لم يشهد لها مثيل.









