تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

في تطور لافت على الساحة الدولية، أطلق الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تصريحات حادة بشأن التوترات الإقليمية، مؤكدًا أن طهران لا تخشى الحرب لكنها لا تسعى إليها، مشددًا على أن بلاده سترد بقوة على أي اعتداء يستهدفها. وفي الوقت ذاته، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضغوط أمريكية متزايدة على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإنهاء العدوان على قطاع غزة، وسط حديث عن خطة سلام أمريكية من 21 بندًا.

بزشكيان: سنرد على أي عدوان ولن نسمح بالهيمنة

في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز"، قال الرئيس الإيراني: "سنهاجم من يهاجمنا وسنعزز قدراتنا لمنع أي طرف من النيل منا"، محذرًا من أن السياسات الأمريكية في المنطقة، رغم ادعاءاتها بالسعي للسلام، تسير في طريق قد يشعل النار في الشرق الأوسط بأكمله. وأضاف أن الطريق الذي اختارته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يخدم الاستقرار، بل يهدد بتفجير الأوضاع أكثر.

ضغوط أمريكية على الكيان الصهيوني لوقف الحرب

وفي سياق متصل، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن ترامب يمارس ضغوطًا مباشرة على نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة، مشيرين إلى أن مقربين من رئيس حكومة الاحتلال يعملون حاليًا على صياغة شروط إنهاء العدوان لتقديمها للإدارة الأمريكية.

وأكدت المصادر أن الكيان الصهيوني سيضطر للتنازل في بعض القضايا الحساسة، في ظل تزايد الانتقادات الدولية لجرائم الاحتلال في غزة، واستمرار المجازر بحق المدنيين، وسط صمت دولي مريب وتواطؤ بعض القوى الكبرى.

ترامب: صفقة قريبة لإنهاء العدوان واستعادة الأسرى

وفي تصريحات للصحفيين من البيت الأبيض، قال الرئيس الأمريكي: "أعتقد أن لدينا ربما صفقة بشأن غزة، وقريبون جدًا من اتفاق"، مضيفًا أن هذه الصفقة ستؤدي إلى إنهاء الحرب واستعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.

وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عرض ترامب وكبار المسؤولين الأمريكيين خطة سلام مكونة من 21 بندًا، تهدف إلى إنهاء العدوان على غزة، دون الكشف عن تفاصيلها حتى الآن، وسط ترقب دولي لمضمونها ومدى قبولها من الأطراف المعنية.