تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

طالبت أكثر من 100 منظمة دينية وحقوقية أمريكية، يوم الثلاثاء، وزير الخارجية ماركو روبيو بالتحرك العاجل لتأمين الإفراج عن الطفل الأمريكي الفلسطيني محمد زاهر، البالغ من العمر 16 عامًا، والذي تحتجزه سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ ستة أشهر في ظروف وصفت بأنها "قاسية وغير إنسانية".

 طفل في قبضة الاحتلال: مزاعم واعتقال تعسفي

المنظمات الأمريكية أوضحت في بيان مشترك أن محمد زاهر محتجز في أحد سجون الكيان الصهيوني على خلفية مزاعم بإلقاء الحجارة، وهي تهمة كثيرًا ما تستخدمها سلطات الاحتلال لتبرير اعتقال الأطفال الفلسطينيين. 

 

وأشارت إلى أن حالة الطفل الصحية متدهورة، وسط تقارير عن الإهمال الطبي وسوء المعاملة داخل المعتقل.
وأكدت المنظمات أن حماية الأطفال الأمريكيين، بمن فيهم الفلسطينيون من حملة الجنسية الأمريكية، تقع ضمن مسؤوليات الحكومة الأمريكية، داعية إلى تدخل دبلوماسي فوري لإنهاء هذا الاعتقال غير القانوني.

أرقام صادمة: الطفولة تحت نيران العدوان

وفقًا لبيان صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، بلغ عدد الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 450 طفلًا، في حين ارتفع إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين إلى 10,800 أسير، دون احتساب المعتقلين من قطاع غزة الذين تم احتجازهم خلال العدوان الأخير.
وتعكس هذه الأرقام حجم الانتهاكات التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الأطفال الفلسطينيين، في ظل صمت دولي مريب وتواطؤ بعض القوى الكبرى التي تواصل دعم الاحتلال سياسيًا وعسكريًا.

دعوات لإنهاء العدوان على الطفولة
 

المنظمات الحقوقية شددت على أن استمرار اعتقال الأطفال الفلسطينيين يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الطفل، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه على الطفولة الفلسطينية، والإفراج الفوري عن جميع الأسرى الأطفال.

كما دعت إلى مساءلة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، ووقف الدعم غير المشروط الذي يتلقاه من بعض الحكومات الغربية، والذي يُسهم في استمرار جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.