تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

اختتم المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغّر (الكابينت)، مساء الثلاثاء، اجتماعه الذي استمر لساعتين دون اتخاذ أي قرارات جوهرية، وفقًا لما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصدرين مطلعين على مجريات اللقاء. 

ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة، واستمرار التحضيرات العسكرية لاحتلال مدينة غزة بالكامل.

غياب قرارات حاسمة رغم تصاعد العدوان

كان من المتوقع أن يناقش الكابينت خطة الاستيلاء الوشيك على مدينة غزة، إلا أن جدول أعمال الاجتماع اقتصر على مراجعة أمنية إقليمية عامة، دون التطرق إلى أحدث المقترحات المطروحة لوقف إطلاق النار. 

هذا التراجع في مناقشة الملفات الحساسة يعكس حالة من التخبط داخل حكومة الاحتلال، التي تواجه ضغوطًا داخلية وخارجية متزايدة بسبب استمرار العدوان على المدنيين في القطاع.

غياب وزراء بارزين يضعف الموقف السياسي

شهد الاجتماع غياب عدد من الوزراء البارزين، بينهم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إضافة إلى وزير الخارجية جدعون ساعر الذي يزور الولايات المتحدة في أول زيارة رسمية له. 

ويُنظر إلى غياب هؤلاء على أنه مؤشر على الانقسامات داخل حكومة الاحتلال، خاصة في ظل تباين المواقف بشأن إدارة العدوان على غزة ومستقبل العمليات العسكرية.

الاحتلال يخطط لاحتلال مدينة غزة بالكامل

بحسب المصادر، من المقرر أن تعود الحكومة الإسرائيلية لمناقشة خطط الهجوم على مدينة غزة خلال اجتماع الكابينت المقبل يوم الأحد القادم. وتشير التقديرات إلى أن الكيان الصهيوني يسعى إلى فرض سيطرة عسكرية كاملة على المدينة، 

في خطوة تُعد تصعيدًا خطيرًا في سياق العدوان المستمر منذ أشهر، والذي أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من المدنيين.

تجاهل المبادرات الدولية للتهدئة

اللافت أن الاجتماع لم يتطرق إلى أحدث المقترحات الدولية لوقف إطلاق النار، رغم الضغوط المتزايدة من الوسطاء الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وقطر ومصر، ويعكس هذا التجاهل رغبة الكيان الصهيوني في مواصلة العدوان، دون الالتزام بأي تفاهمات سياسية أو إنسانية.