مقتل جندي إسرائيلي بعملية طعن جنوب بيت لحم.. واستشهاد المنفذين

profile
  • clock 10 يوليو 2025, 1:01:14 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: عمرو المصري

قُتل جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، في عملية طعن نفذها شابان فلسطينيان عند مفترق مستوطنة "غوش عتصيون" جنوب مدينة بيت لحم، فيما أطلق جنود الاحتلال النار على الشابين، مما أدى إلى استشهادهما على الفور.

وقالت مصادر عبرية إن العملية وقعت في محيط مجمّع "رامي ليفي" التجاري قرب المفترق، عندما حاول الشابان الدخول إلى المكان وهما يحملان سكاكين، حيث هاجما جندياً وأصاباه بجراح قاتلة، قبل أن يتم إطلاق النار عليهما من قبل جنود الاحتلال في المكان.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن جندياً إسرائيلياً يبلغ من العمر 20 عاماً قُتل متأثراً بجراحه بعد أن أصيب بطعنات في الجزء العلوي من جسده، حيث فشلت الطواقم الطبية في إنقاذه رغم محاولة الإنعاش.

وأضافت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم العثور في موقع العملية على مسدس، ويجري تحقيق لمعرفة إن كان يعود لأحد الشابين، أم أنه يعود لحارس أمن وتمت محاولة الاستيلاء عليه خلال الاشتباك.

الاحتلال يُغلق مداخل مدن الضفة

عقب العملية، فرض جيش الاحتلال طوقًا أمنيًا مشددًا على منطقة جنوب الضفة الغربية، حيث أغلق معظم مداخل مدينتي الخليل وبيت لحم، وشدد من إجراءاته العسكرية داخل مدينة الخليل وبلداتها، بما يشمل إقامة حواجز جديدة وتفتيش المركبات، ومنع الحركة في بعض المناطق الحيوية.

كما ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت فجار وبلدات مجاورة في بيت لحم، وشرعت بعمليات تمشيط واسعة بحثًا عن "مساعدين محتملين"، بحسب زعم الاحتلال، وسط تصاعد إجراءات التنكيل بالمواطنين الفلسطينيين في محيط المنطقة.

الاحتلال يربط العملية بمزاعم "العنف الفلسطيني"

استغل مسؤولون إسرائيليون الحدث لتبرير سياسة القمع والاحتلال المتصاعد في الضفة الغربية، حيث قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظرائه من ألمانيا والنمسا: "قبل وقت قصير، قُتل مواطن إسرائيلي في عملية طعن قرب عتصيون. عندما يناقش الاتحاد الأوروبي ما يسمى 'عنف المستوطنين'، تذكروا أن المستوطنين هم الأكثر تعرضًا للإرهاب"، على حد تعبيره.

في المقابل، اعتبرت "مجلس مستوطنات الضفة الغربية" أن العملية دليل على "فشل سياسي مستمر منذ اتفاق أوسلو"، ودعا المجلس إلى فرض ما وصفها بـ"السيادة الإسرائيلية الكاملة" على مناطق الضفة الغربية، وتنفيذ عمليات عسكرية واسعة، في محاولة لتكريس واقع الاحتلال بالقوة.

تأتي هذه العملية ضمن سياق متصاعد من عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، التي تشهد توترات يومية منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة في أكتوبر 2023.

التعليقات (0)