تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أظهر مقطع فيديو مصوّر بثته هيئة البث الإسرائيلية، مشهداً بطوليًا لمقاوم فلسطيني وهو يتجه بسرعة نحو آلية عسكرية إسرائيلية متوقفة في إحدى مناطق شمال قطاع غزة، ويلقي عبوات ناسفة داخلها، قبل أن ينسحب بأعجوبة دون أن يُصاب بأي أذى.

ويُظهر المقطع اندلاع النيران وتصاعد دخان كثيف من الآلية بعد لحظات من إلقاء العبوات، في مشهد أربك جنود الاحتلال، بينما كان مقاوم آخر يستهدف دبابة مجاورة بقذيفة في توقيت متزامن ضمن عملية مركّبة ومنسقة.

هجوم جريء في قلب التحصينات الإسرائيلية

وسائل إعلام عبرية أكدت أن الفيديو يُوثق هجومًا مباشرًا نفذه مقاومون فلسطينيون في شمال قطاع غزة، أحدهم قام باستهداف آلية إسرائيلية بقذيفة مباشرة، في حين تواصلت اشتباكات ميدانية عنيفة في أكثر من محور داخل القطاع.

وفي عملية نوعية مشابهة، تسلل أحد مقاتلي كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" – إلى قلب منطقة عسكرية إسرائيلية شديدة التحصين في خان يونس، حيث صعد فوق ناقلة جند مدرعة وألقى عبوة "شواظ" الناسفة داخل قمرة القيادة، ما أدى إلى مقتل 7 جنود إسرائيليين، قبل أن ينسحب بمهارة دون أن يُكتشف.

المقاومة تواصل الضرب في العمق رغم الحصار

تُظهر هذه المشاهد أن فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام وسرايا القدس، تنفذ سلسلة من العمليات النوعية ضد قوات الاحتلال في مناطق متعددة أبرزها:

خان يونس

الشجاعية

جباليا

محيط معبر كيسوفيم

وتستخدم المقاومة تكتيكات الكر والفر والتسلل من الأنفاق وكمائن التفجير، ما يؤدي إلى إرباك الاحتلال وإلحاق خسائر بشرية مباشرة في صفوف جنوده رغم التفوق الجوي والتكنولوجي الإسرائيلي.

التفوق النوعي يحرج الجيش الإسرائيلي

هذه العمليات تُحرج جيش الاحتلال الذي يدّعي السيطرة الأمنية التامة، إذ تُظهر المشاهد أن المقاومين قادرون على الوصول إلى الآليات والمواقع المحصنة، وتدميرها والانسحاب دون أن يتم القبض عليهم، ما يعكس قدرات قتالية عالية وتنظيمًا ميدانيًا فعالًا.