-
℃ 11 تركيا
-
13 يونيو 2025
معهد أمني إسرائيلي: استمرار الحرب على غزة بشكلها الحالي يُهدد بتآكل استراتيجي خطير
معهد أمني إسرائيلي: استمرار الحرب على غزة بشكلها الحالي يُهدد بتآكل استراتيجي خطير
-
24 مايو 2025, 4:00:58 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
معهد أمني إسرائيلي: استمرار الحرب على غزة بشكلها الحالي يُهدد بتآكل استراتيجي خطير
180 تحقيقات - هيئة التحرير
حذّر معهد "القدس للشؤون العامة والسياسة" الإسرائيلي (JISS)، في ورقة تحليلية حديثة، من أن مواصلة الحرب في قطاع غزة بالشكل الراهن، من دون حسم استراتيجي واضح، من شأنها أن تؤدي إلى تآكل في القدرات العسكرية والسياسية لـ"إسرائيل"، وسط ضغوط إقليمية ودولية متزايدة.
مجاز "الساعة الرملية"
وجاء التحليل تحت عنوان "غزة ومعضلة الساعة الرملية"، وشارك في إعداده كل من العقيد احتياط البروفيسور غابي سيبوني والعميد احتياط إيريز وينر، وهما من كبار الباحثين الأمنيين المرتبطين بمؤسسات صنع القرار في تل أبيب.
وتستند الورقة إلى مجاز "الساعة الرملية" لتوصيف الضغط المتنامي على "إسرائيل"، الذي يفرضه استمرار العمليات في غزة على مختلف المستويات: العسكرية والاجتماعية والسياسية والإقليمية، مشيرة إلى أن "نافذة الحسم تضيق بسرعة"، وأن التأخر في اتخاذ قرار حاسم قد تكون كلفته باهظة.
موارد عسكرية وبشرية واقتصادية ضخمة
ويرى الباحثان أن العمليات الجارية في غزة، على الرغم من أهميتها الميدانية، تستهلك موارد عسكرية وبشرية واقتصادية ضخمة يصعب على المؤسسة الأمنية الاستمرار في توفيرها في ظل تعدد الجبهات، لا سيما في لبنان وسوريا والضفة الغربية. ويؤكدان أن استنزاف جيش الاحتياط – الذي يشكل العمود الفقري للقوات البرية – دون رؤية استراتيجية واضحة أو أهداف سياسية محددة، يؤدي إلى تراجع الجاهزية ويُضعف الروح المعنوية.
ويشير التحليل إلى أن الاحتياطيين في جيش الاحتلال مستعدون للقتال عندما يكون الهدف واضحًا ويتصل بدرء خطر وجودي، لكن استمرار العمليات ضمن مناخ من الغموض والتردد السياسي يجعلهم يشعرون أن تضحياتهم بلا جدوى، ما ينعكس سلبًا على الجبهة الداخلية.
عدم استغلال هذه اللحظة الاستراتيجية قد يُفضي إلى تراجع في الدعم الدولي
وفي السياق الإقليمي، يلفت التحليل إلى أن البيئة السياسية المحيطة بـ"إسرائيل" معقدة، وأن الدعم الأمريكي الراهن – في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب – يشكّل فرصة نادرة لإنجاز عملية حاسمة في غزة، لكن هذه النافذة محدودة زمنيًا بسبب الاستحقاقات الانتخابية في واشنطن وتطورات الملف النووي الإيراني.
ويؤكد الباحثان أن عدم استغلال هذه اللحظة الاستراتيجية قد يُفضي إلى تراجع في الدعم الدولي ويُضعف موقف "إسرائيل" في ملفات أخرى.
كما حذّر سيبوني ووينر من أن تأخر الحسم في غزة يُهدد فرص "إسرائيل" في توسيع اتفاقيات التطبيع مع دول عربية مثل السعودية والإمارات، إذ تتابع هذه الدول مجريات الحرب عن كثب، وتخشى من انعكاسات التصعيد العسكري على الاستقرار الإقليمي. ويرى التحليل أن أي تدهور إضافي قد يُهدد هذه الاتفاقات ويدخل العلاقة
.jpeg)









