-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
مصر وقطر تؤكدان استمرار جهود الوساطة بغزة رغم التعقيدات الإعلامية
مصر وقطر تؤكدان استمرار جهود الوساطة بغزة رغم التعقيدات الإعلامية
-
25 يوليو 2025, 5:05:35 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قطر ومصر
كتبت/ غدير خالد
أكدت كل من مصر وقطر أن جهودهما المشتركة في ملف الوساطة بغزة لا تزال متواصلة بوتيرة حثيثة، رغم التعقيدات التي تكتنف المشهد التفاوضي والتسريبات التي تحاول التأثير على مجريات الحوار. جاء هذا التأكيد في بيان مشترك عقب سلسلة مشاورات عقدها مسؤولو البلدين في العاصمة المصرية، في إطار دعم المبادرات الرامية إلى تهدئة الأوضاع والتوصل إلى حلول مستدامة.
تعليق المفاوضات خطوة تكتيكية لا تعني التراجع
أوضحت مصادر دبلوماسية مصرية وقطرية أن تعليق المفاوضات مؤقتًا لعقد مشاورات داخلية يعد أمرًا طبيعيًا في سياق مثل هذه الملفات المعقدة، التي تتطلب تنسيقًا دقيقًا وخطوات مدروسة.
وأكد البيان أن هذه الوقفة لا تعني بأي حال من الأحوال تجميد العمل أو فشل الحوار، بل تعكس حرص الطرفين على التقييم المستمر وإعادة ضبط المسار لضمان تحقيق تقدم فعلي.
دعوات لعدم الانسياق وراء حملات التشويش الإعلامي
حذرت الجهات المعنية من الانسياق خلف ما وصفته بـ"التسريبات المغرضة" التي تتداولها بعض وسائل الإعلام، والتي تهدف إلى التقليل من حجم الجهود المبذولة والتشكيك في جدوى الوساطة.
وشدد البيان على ضرورة الالتفاف حول الأهداف الأساسية للحوار، وعدم السماح لمحاولات التشويش بأن تشتت التركيز عن الأهداف الإنسانية والسياسية المرجوة.
قضية غزة في مرمى العدوان الصهيوني المستمر
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني على قطاع غزة، ما يجعل جهود الوساطة أكثر أهمية وإلحاحًا. فقد تزايدت وتيرة القصف على مناطق مأهولة، وسط تحذيرات أممية من تفاقم الأوضاع الإنسانية نتيجة الحصار المستمر والتصعيد العسكري الذي يطال المدنيين.
دعم إقليمي وتأكيدات على أهمية الدور المصري القطري
أشادت جهات دولية وإقليمية بالدور الذي تلعبه القاهرة والدوحة في الحفاظ على خطوط التواصل مع مختلف الأطراف، معتبرة أن هذا التنسيق يشكل حجر الزاوية في أي مسار تفاوضي جاد، لا سيما في ظل انسداد الأفق السياسي وتصلب المواقف لدى الاحتلال.
تصريح لمسؤول مصري رفيع في بيان للصحافة
نحن نعمل بصبر وحكمة رغم ضغوط الواقع وتعدد الأطراف. لا نسعى إلى إثبات الحضور الإعلامي، بل إلى تجنيب الشعب الفلسطيني مزيدًا من المعاناة. وما يُنشر من تسريبات لا يعكس طبيعة الجهود التي نبذلها."
ويبقى المشهد معقدًا، لكن استمرار التعاون المصري القطري في الملف الفلسطيني يمثل بارقة أمل وسط الضباب الكثيف. وبينما تحاول بعض الجهات التأثير على المسار، تواصل الدبلوماسية الهادئة رسم طريق الحوار بعيدًا عن ضجيج التصريحات والتسريبات.










