تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

رحب وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكداً أن هذا القرار يمثل خطوة هامة نحو تحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.

وأشار وزير الخارجية إلى أن مصر تتابع عن كثب التطورات على الأرض، خاصة مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين الفلسطينيين.

تأكيد مصر على حل الدولتين

أكد بدر عبدالعاطي أن حل الدولتين يظل السبيل الأساسي لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وأن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية يشكل الإطار القانوني والسياسي الوحيد لضمان حقوق الفلسطينيين المشروعة.

وقال الوزير المصري إن هذا القرار يعكس إرادة المجتمع الدولي في حماية الشعب الفلسطيني وفرض حد للممارسات الإسرائيلية التي تنتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان.

وأشار إلى أن مصر ستواصل العمل الدبلوماسي مع جميع الأطراف لتعزيز فرص تطبيق هذا القرار، وضمان أن تكون الحقوق الفلسطينية محور أي مفاوضات مستقبلية.

الكارثة الإنسانية في غزة

أوضح وزير الخارجية المصري أن الهجوم الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني السكان من دمار واسع في المنازل والبنية التحتية، ونقص حاد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

وأشار إلى أن استمرار العدوان تسبب في ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى، وتشريد آلاف المدنيين، ما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في القطاع ويشكل ضغطًا كبيرًا على المجتمع الدولي لتحرك عاجل.

وأكد بدر عبدالعاطي أن مصر تتابع الوضع الميداني عن كثب، وتعمل على تقديم الدعم الإنساني للمتضررين بالتعاون مع المنظمات الدولية، إضافة إلى الضغط على إسرائيل لتحمل المسؤولية الكاملة عن المأساة الإنسانية في غزة.

مسؤولية إسرائيل في المأساة الإنسانية

شدد وزير الخارجية المصري على أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات التي تطال المدنيين في قطاع غزة، مؤكدًا أن أي تجاوزات للقانون الدولي أو استهداف للمدنيين يجب أن تُحاسب عليها.

وأوضح أن مصر تؤكد على ضرورة التزام إسرائيل بالقوانين الدولية ووقف الانتهاكات فورًا، وأن المجتمع الدولي مطالب بتقديم الحماية الفعالة للفلسطينيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق.

وأشار إلى أن موقف مصر الثابت يقوم على دعم حقوق الفلسطينيين، مع التأكيد على حل الدولتين كأساس لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

الدور المصري والدبلوماسي الدولي

أكد بدر عبدالعاطي أن مصر ستواصل جهودها الدبلوماسية على جميع الأصعدة، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الدولي، لضمان تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن مصر تلعب دورًا فاعلاً في تقديم الدعم الإنساني والسياسي للفلسطينيين، والعمل على فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في غزة.

وأوضح أن التعاون مع الشركاء الدوليين يهدف إلى:

حماية المدنيين الفلسطينيين من الانتهاكات الإسرائيلية.

تقديم الدعم الإنساني الفوري في قطاع غزة.

تعزيز فرص تطبيق حل الدولتين على أساس حدود 1967 وعاصمة القدس الشرقية.

وشدد الوزير المصري على أن مصر ستواصل الضغط السياسي والدبلوماسي على إسرائيل لضمان احترام حقوق الإنسان ووقف الانتهاكات التي تطال المدنيين.

التضامن العربي والدولي

أشاد بدر عبدالعاطي بتأييد العديد من الدول العربية والدولية للقرار الأممي بشأن حل الدولتين، مؤكدًا أن توحيد الجهود الدولية يعد أساسياً لفرض احترام القانون الدولي وحقوق الفلسطينيين.

وأشار إلى أن مصر ستسعى لتعزيز التنسيق مع الأشقاء العرب لضمان تقديم الدعم السياسي والإنساني، مع متابعة أي محاولات إسرائيلية لتجاوز القرارات الدولية أو التهرب من المسؤولية عن المأساة الإنسانية.

وأكد أن التضامن العربي والدولي يجب أن يشمل خطوات عملية لحماية المدنيين، وليس مجرد بيانات سياسية، بما يضمن تطبيق القرارات الأممية على الأرض.

موقف مصر من مستقبل القضية الفلسطينية

شدد وزير الخارجية المصري على أن مصر ملتزمة بدعم حقوق الفلسطينيين، مؤكداً أن:

حل الدولتين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل.

المجتمع الدولي ملزم بتحمل مسؤولياته لحماية المدنيين ومنع الانتهاكات الإسرائيلية.

مصر ستظل الوسيط النزيه والفاعل في دعم الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأكد أن القضية الفلسطينية تبقى أولوية استراتيجية لمصر، وأن أي حلول مستقبلية يجب أن تضمن حقوق الشعب الفلسطيني كاملة وتوقف الاعتداءات الإسرائيلية.