قناة السويس: رمز السيادة الوطنية

مسؤول مصري: تصريحات ترامب حول قناة السويس محاولة ابتزاز مرفوضة

profile
  • clock 28 أبريل 2025, 2:08:47 م
  • eye 412
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
قناة السويس

تصريح ترامب: غطرسة سياسية وضغط مرفوض

اعتبر صلاح جمعة، نائب رئيس وكالة "أنباء الشرق الأوسط" المصرية الرسمية، أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن قناة السويس تمثل جزءًا من ضغوط سياسية على مصر، بسبب موقفها الصلب في رفض تهجير الفلسطينيين.
وأكد جمعة، في مقال له، أن مطالبة ترامب بمرور السفن الأمريكية مجانًا عبر القناة ليست مجرد كلام عابر، بل تطاول على السيادة المصرية يستدعي ردًا حازمًا وواضحًا.

قناة السويس: رمز السيادة الوطنية

وفي هذا الإطار، شدد جمعة على أن قناة السويس ليست مجرد معبر ملاحي يفصل بين بحرين، بل هي شريان حياة حفره المصريون بدمائهم وتضحياتهم.
وأوضح أن القناة، منذ إنشائها، جزء لا يتجزأ من التراب الوطني المصري، وتخضع لسيادة كاملة وفق القوانين الوطنية والمعاهدات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية القسطنطينية لعام 1888، التي تضمن حرية مرور السفن مقابل رسوم تحددها مصر، دون امتيازات مجانية لأي دولة.

الادعاءات الأمريكية: انتهاك للقانون الدولي

كما لفت جمعة إلى أن محاولة الولايات المتحدة فرض معاملة تفضيلية في قناة السويس تمثل انتهاكًا سافرًا للسيادة المصرية والقانون الدولي، موضحًا أن أمريكا نفسها لم تصادق على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، مما يفقدها الأهلية القانونية لأي مطالبات من هذا النوع.

تأميم قناة السويس: إعلان للسيادة والاستقلال

وبيّن جمعة أن قرار تأميم قناة السويس عام 1956 لم يكن مجرد رد فعل على السياسات الغربية، بل كان إعلانًا بأن مقدرات مصر الوطنية بيد شعبها.
وأضاف أن التأميم مثل لحظة فارقة في تاريخ مصر، حين أثبتت أنها قادرة على إدارة هذا الممر الحيوي بكفاءة دون الحاجة لوصاية أجنبية.

قناة السويس: مصدر حيوي للاقتصاد المصري

وأشار جمعة إلى أن قناة السويس ليست فقط رمزًا للسيادة، بل هي شريان اقتصادي أساسي؛ حيث بلغت عائداتها عام 2024 نحو 10 مليارات دولار، مما يجعلها دعامة رئيسية للنقد الأجنبي وميزان المدفوعات الوطني.
وشدد على أن الرسوم المفروضة على عبور السفن تحكمها معايير دقيقة ولا تخضع للضغوط أو الأهواء، مؤكداً أن أي إعفاء خاص سيكون انتقاصًا مباشرًا من الثروة الوطنية.

تفنيد الادعاءات الأمريكية حول إنشاء القناة

وفي رده على الادعاءات الأمريكية بشأن الفضل في إنشاء القناة، أكد جمعة أن قناة السويس شُيدت بين عامي 1859 و1869 بواسطة شركة فرنسية دون أي مساهمة أمريكية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 لم تدعم مصر في البداية إلا حفاظًا على مصالحها الاستراتيجية وليس نصرةً لحقوق المصريين.

قناة السويس: قصة كفاح وطني خالدة

وفي سياق متصل، أكد جمعة أن قناة السويس لم تكن يومًا مجرد مشروع ملاحي، بل هي قصة كفاح سُقيت بدماء الشهداء وسواعد العمال والفلاحين، مشددًا على أن أي محاولة للنيل من هذه الحقيقة مصيرها الفشل.

رفض قاطع للضغوط والإملاءات الأجنبية

واختتم جمعة مقاله بالتأكيد أن مصر، التي كسرت قيود الاستعمار وانتزعت استقلالها بدماء أبنائها، لن تقبل أبدًا بأي شكل من أشكال الابتزاز أو المساومة حول قناة السويس، التي ستظل رمزًا للسيادة الوطنية، وشريانًا لكرامة مصر وأصالتها.

 

 

التعليقات (0)