-
℃ 11 تركيا
-
13 يونيو 2025
مسؤول عسكري إسرائيلي سابق: إيال زامير وقع في فخ لا يستطيع الخروج منه
انتصارات مزعومة وصورة مضللة للجمهور
مسؤول عسكري إسرائيلي سابق: إيال زامير وقع في فخ لا يستطيع الخروج منه
-
27 أبريل 2025, 2:07:21 م
-
408
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
إيال زامير
في انتقاد لاذع للوضع العسكري المتدهور، أكد اللواء احتياط في جيش الاحتلال إسحاق بريك أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير وقع في فخ نصبه لنفسه، بعدما أطلق وعودًا بهزيمة حركة حماس، رغم إدراكه أن الجيش غير قادر على تحقيق هذا الهدف في ظل وضعه الراهن.
تصريحات زامير.. بداية الأزمة
خلال جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي المنعقدة بتاريخ 22 أبريل/نيسان 2025، وجه وزير المالية اليميني بتسلئيل سموتريتش انتقادات حادة لرئيس الأركان، مطالبًا بتحرك قوي لاحتلال قطاع غزة وإقامة حكومة عسكرية.
غير أن بريك شدد على أن زامير، منذ توليه المنصب، كان قد تعهد بهزيمة حماس وإقامة إدارة عسكرية، وهو ما جعله اليوم ملزمًا بسداد "فاتورة" هذا التعهد رغم إدراكه استحالة تحقيقه.
جيش غير مهيأ للحسم العسكري
أوضح بريك أن الجيش الإسرائيلي، الذي تقلصت بنيته خلال العقدين الماضيين بفقدان ست فرق عسكرية، أصبح حجمه اليوم لا يتجاوز ثلث ما كان عليه قبل عشرين سنة.
نتيجة لذلك، اضطر الجيش إلى اعتماد استراتيجية "الغارات السريعة" بدلًا من السيطرة الفعلية على الأرض، مما جعل تحقيق انتصار حاسم ضد حماس أمرًا بعيد المنال.
تحديات الأنفاق ونقص القدرات الفنية
لفت بريك إلى أن أحد أكبر التحديات يتمثل في شبكة الأنفاق التابعة لحماس، التي فشل الجيش الإسرائيلي في تدمير سوى أقل من 10% منها خلال عام ونصف من القتال.
وأشار إلى أن غياب وحدات متخصصة ومعدات كافية لهذا الغرض جعل من المستحيل تدمير البنية التحتية تحت الأرض.
انتصارات مزعومة وصورة مضللة للجمهور
بحسب بريك، فإن الدمار الظاهري في قطاع غزة يُستخدم لتضليل الرأي العام الإسرائيلي بحملات دعائية توحي بتحقيق انتصارات غير واقعية، بينما تواصل حماس حرب العصابات من خلال شبكة أنفاقها.
كما أكد أن الفصائل الفلسطينية استعادت قوتها بشكل كبير رغم الخسائر المعلنة من جانب جيش الاحتلال.
سيناريو مروع يلوح في الأفق
حذر بريك من أن أي محاولة حكومية جديدة لشن هجوم واسع على غزة ستكون كارثية، متوقعًا أن عشرات الآلاف من جنود الاحتياط سيرفضون الالتحاق بالمعركة.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يعاني الآن من استنزاف شديد في القوى البشرية والمعدات، ما سيؤدي إلى تفاقم الخسائر دون تحقيق أي تقدم عسكري حقيقي.
تداعيات خطيرة تهدد إسرائيل
بحسب بريك، فإن استمرار القتال سيؤدي إلى:
انهيار الاقتصاد الإسرائيلي.
فقدان الدعم الدولي لإسرائيل.
تدهور الصمود الاجتماعي الداخلي.
تفاقم الخسائر البشرية بين الجنود والمدنيين.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي أصبح اليوم مكشوفًا وضعيفًا أمام أنظار العالم بأسره.
دعوة لوقف الحرب وإعادة بناء الجيش
في ختام حديثه، شدد بريك على ضرورة مصارحة الحكومة الإسرائيلية بالواقع، ووقف الحرب وفق الاتفاقيات الموقعة سابقًا، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
كما دعا إلى إطلاق عملية إعادة بناء شاملة للجيش استعدادًا لمواجهة التهديدات الإقليمية المتزايدة.
واعتبر بريك أن استمرار القتال يعود لأسباب سياسية بحتة، في محاولة من بنيامين نتنياهو وحكومته للبقاء في الحكم، محملًا إياهم مسؤولية سقوط الضحايا والمعاناة المستمرة في صفوف الجنود والمدنيين على حد سواء.







