-
℃ 11 تركيا
-
13 يونيو 2025
محلل إسرائيلي يحذر من "خوف وجودي" دائم لإسرائيل بسبب حدودها غير الواضحة
محلل إسرائيلي يحذر من "خوف وجودي" دائم لإسرائيل بسبب حدودها غير الواضحة
-
1 مايو 2025, 7:41:09 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
خاص 180 تحقيقات :
حذر المحلل الإسرائيلي ديمتري شومسكي في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" من أن إسرائيل ستظل تعيش في حالة من "الخوف الوجودي" المستمر طالما بقيت حدودها السياسية غير واضحة وغير معترف بها بشكل كامل.
وأشار شومسكي إلى تساؤلات طرحها أكاديميون إسرائيليون بارزون مؤخرًا حول مستقبل الدولة، معتبرًا أن هذا القلق ليس وليد الأزمات الحالية فحسب، بل هو "قلق وجودي متواصل يعشعش في العقل الباطن الإسرائيلي".
ويرى المحلل أن التفسير السهل لهذا الخوف بالتهديدات العسكرية الخارجية "الحقيقية والوهمية" ليس كافيًا، مؤكدًا أن جذور هذا القلق أعمق بكثير وتتعلق بـ "حقيقة أن مجرد الوجود السياسي في الحاضر هو مشكوك فيه" بسبب غياب حدود سياسية ثابتة ومعترف بها.
ولفت شومسكي إلى أن الحدود الشرقية لإسرائيل تعتبر في الوعي الوطني الإسرائيلي "حدودًا مؤقتة"، في ظل التباين بين "خارطة الوطن القومي الأسطورية وخارطة الدولة القومية الحقيقية".
وأوضح أن هذا الأمر لا يقتصر على المستوطنين والأيديولوجيين المؤمنين بـ "أرض إسرائيل الكاملة"، بل يمتد ليشمل حتى أنصار التسوية الإقليمية الذين يشعرون بحرج تجاه العلم الوطني الحالي ويعترفون ضمنيًا بعدم وجود علم آخر يمثل حدودًا واضحة.
حركة قومية استيطانية
ويؤكد شومسكي أن هذا الوضع الفكري غير المستقر يجعل إسرائيل أقرب إلى "حركة قومية استيطانية" تسعى لتحقيق السيادة، بدلًا من أن تكون "دولة قومية عادية" تتمتع بحدود معترف بها، وهو ما يفسر التمسك بمفهوم "الصهيونية" كحركة قومية.
ويختتم شومسكي مقاله بتحذير من أن محاولة إنهاء هذا الوضع الشاذ بضم مناطق إضافية وفرض السيادة عليها سيؤدي إلى "حرب أهلية دموية" و"تصفية دولة اليهود".
ويقترح بديلاً يتمثل في "النهضة الوطنية الحقيقية" وتقسيم المنطقة بين النهر والبحر إلى دولتين قوميتين على أساس مبدأ الحرية والمساواة بين الشعوب، معتبرًا أن "الوقت قد حان لإقامة الدولة" بحدود واضحة ومعترف بها.
.jpeg)









