-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
مجيدة عبداللطيف جاسر تكتب: مـن دلالات مأسـاة غـزة
مسوؤليتنا هو نصرة القضية الفلسطينية
مجيدة عبداللطيف جاسر تكتب: مـن دلالات مأسـاة غـزة
-
28 أبريل 2025, 6:16:58 م
-
429
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
إن من دلالات مأساة غزة.: أنها كشفت مدى ماوصلت إليه الأمة من انحراف عن منهج الإسلام، وعن مبادئ الإسلام، وعن رموز الإسلام الحقيقيين، وعن قيم وأخلاق الإسلام فكان هناك فجوة كبيرة جداً جعلت من دلالات مأساة غزة تكشف الناس على حقيقتهم أما منافق صريح أو مؤمن صريح أن مأساة غزة هي الحديث الأبرز والأكبر وأكثرها كشفاً وإيضاحاً لحقيقة الواقع ومدى ماوصلت إليه الأمة.
فـمأساة غزة والأحداث في غزة كشفت الدول المطبعة والعميلة وزادتها انحطاطاً زادتها هواناً، لم تزدها إلا ابتعاداً عن دينها، عن قضية الأمة القضية الأساسية فلسطين، لم تزدها إلا ارتماءً في أحضان المجرمين الصهاينة أمريكا واسرائيل، ووقوفها في صف الطغاة، ومناصرة وانطلاقة في الإثم والعدوان والطغيان والإجرام على غزة، هذة حالة خطيرة والتي يجب أن تستيقظ الأمة منها.، لأنها عندما تستمر فهي تتجه ببلدانها وبالأمة نحو الهاوية في الدنيا حيث السقوط والإذلال الذي نلحظه ويزداد أكثر فأكثر والهوان الذي وقعت الأمة فيه نتيجة لاتجاهها وسيرها في التطبيع والانصياع لليهود والنصارى والذي سيوصلها إلى الخسران والذّلة والضياع وإلى شفير جهنم، وإلى غضب الله، إلى سخط الله.
كيف حصل وأصبحت الأمة، تلك الأمة التي بذل محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، ذلك الجهد الكبير في إصلاحها وتزكية أهلها، تزكية النفوس وتطهير القلوب وإصلاح العمل وتسديد القول، كيف أصبحت في حالة الغالبة أكثر ابنائها، أصبحو ذوي نفوس دنيسة، دنيئة تميل إلى حطام الدنيا، تبيع الحق وتشتري الباطل بدلاً منه، تناصر الظالم وتقف مع المجرمين، وهذا ماوصلت إليه الدول العربية المطبعة وعلى رأسها النظام السعودي.
إن أكبر ما يُدلل ويكشف واقع الأمة في مصداقيتها في انتمائها إلى الإسلام في مبادئها، الى الإسلام في قيمها إلى الإسلام في أخلاقه، مايكشف مصداقية الأمة هي المواقف والأحداث الكبيرة الحاصله في غزة، والمتغيرات والمتنوعة، والتحديات والأخطار.
فالحمدلله اليمن رمز في طريق الحق والخير الذي ثمرته السعادة والعزة في الدنيا ورضوان الله في الآخرة، اليمن رمز لكل دولة شجاعة لا تنضر إلى أمريكا وإسرائيل وبريطانيا بأنها إلا قشة، فاليمن تعشق الحق وتناصر الحق وتعمل على إقامة الحق ليسود في الحياة والعدل ليكون منهجاً قائماً في الحياة.
لذلك من مسوؤليتنا هو نصرة القضية الفلسطينية، لاستقرار حياتهم، لأمنهم، لسلامهم، لعزتهم،نحن أولى الأمم بإقامة العدل في واقعنا، لا يجوز ولا يليق ولاينبغي أن نكون كمسلمين في واقعنا أكثر الأمم معاناة من الظلم والاضطهاد، وأسوأ ساحة تقبل بالظالمين ويهيمن عليها الظالمون والمجرمون.
يجب أن نُحيي فينا روح المسؤولية والتفاعل والنصرة لغزة، حتى لا نكون كما البعض بلا إحساس، وبلا شعور فلا يتفاعلون مهما كان حجم الماساة في غزة، ولا يدركون مستوى الخطر ولا يعون ولا يفهمون مهما كان حجم المؤامرات على غزة، ولا يتحركون مهما كان حجم المسؤولية كما هو حال ميت الأحياء فنصرتنا لغزة تعبر عن موقفنا الإيماني والمبدئي والديني ضد الظلم والظالمين.







