تكبير الخط تصغير الخط

في بيان شديد اللهجة، أعلن مجلس قبائل وعشائر البادية في قطاع غزة رفضه القاطع لما وصفه بـ"المخطط الخطير" الذي تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي لفرضه، والمتمثل في توزيع المساعدات الإنسانية عبر آلياتها، مؤكداً أن هذه الخطة تُعدّ ابتزازاً إنسانياً يكرّس الحصار ويُروّج للتهجير القسري.

رفض قاطع للخطة "الابتزازية" للاحتلال

جاء في البيان الصادر عن المجلس: "نرفض بشكل قاطع مخطط الاحتلال لتوزيع المساعدات من خلاله، ولن نكون طرفاً في تمرير هذه الخطة الابتزازية التي تُكرّس الحصار والتهجير". وشدد المجلس على أن هذه الخطوة تنتهك المبادئ الإنسانية الدولية، وتحوّل المساعدات إلى أداة للضغط العسكري والسياسي، بدلًا من أن تُقدَّم كحق إنساني مشروع.

المساعدات حق لا يُشترط ولا يُذل

وفي لهجة حاسمة، أكد المجلس أن "كرامة شعبنا فوق كل اعتبار"، معلنًا رفضه لأن يُذلّ الإنسان الفلسطيني من أجل كيس طحين أو وجبة طعام. وأضاف البيان: "نؤمن بحق الإنسان في الحصول على المساعدات داخل أحيائه ومناطقه السكنية، دون إذلال أو اشتراطات أمنية، أو إجباره على النزوح أو التنقل القسري".

رفض قاطع لفرض موجات نزوح جديدة

في السياق ذاته، نبّه مجلس العشائر إلى أن شعب غزة "ذَاق ويلات التهجير القسري مرات عديدة"، محذرًا من محاولات الاحتلال فرض موجة نزوح جديدة تحت ستار "المساعدة الإنسانية". وبيّن أن هذا التحرك "يُكرّس الجريمة ويعمّق المعاناة الإنسانية بدلاً من تخفيفها".

دعوة لتحرك دولي عاجل

طالب البيان كافة الجهات الدولية والإنسانية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، بالتحرك العاجل لمنع الاحتلال من استخدام المساعدات كورقة ضغط، داعيًا إلى "احترام كرامة الإنسان الفلسطيني، وضمان وصول المساعدات إليه عبر مؤسسات محايدة تحترم مبادئ الإنسانية والعدالة".

التأكيد على الموقف الوطني الموحد

أخيرًا، شدّد المجلس على أن "مسؤوليتنا الوطنية والعشائرية والاجتماعية تحتم علينا الوقوف صفًا واحدًا في رفض هذا المخطط"، معلنًا رفضه المطلق أن يُستخدم أيّ من أبناء القبائل والعشائر لتمرير هذه الآلية التي وصفها بـ"المهزلة"، داعيًا في الوقت ذاته إلى "فتح المعابر فوراً ودون شروط، والسماح بدخول المساعدات عبر جهات حيادية".

هذا البيان يأتي في ظل تدهور الوضع الإنساني المتسارع في قطاع غزة، ووسط محاولات متكررة من قبل سلطات الاحتلال لفرض وقائع إنسانية تخدم أهدافها السياسية والعسكرية.