-
℃ 11 تركيا
-
15 يونيو 2025
مجزرة خانيونس: كمين نوعي للمقاومة يُسقط قتلى وجرحى بصفوف قوات الاحتلال الخاصة
سلسلة كمائن نوعية للمقاومة
مجزرة خانيونس: كمين نوعي للمقاومة يُسقط قتلى وجرحى بصفوف قوات الاحتلال الخاصة
-
6 يونيو 2025, 1:04:53 م
-
426
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
في تطورٍ ميداني خطير يُعد من أعنف الضربات التي تلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية عدوانها على غزة، قتل وأصيب 12 جنديًا من قوات النخبة الإسرائيلية صباح اليوم الجمعة، إثر كمين نفذته المقاومة الفلسطينية في مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، خلال محاولة اقتحام فاشلة لأحد أحيائها.
تفاصيل العملية: انهيار مبنى على وحدة إسرائيلية خاصة
وبحسب ما أوردته وسائل إعلام عبرية ومصادر مقربة من المقاومة، فإن الكمين وقع في أول أيام عيد الأضحى، حينما تم تفجير مبنى بشكل محكم أثناء دخول قوة مشاة خاصة تابعة للاحتلال إلى حي سكني في خانيونس، ما أسفر عن انهيار المبنى فوق الجنود، مخلفًا عددًا من القتلى والمصابين.
ولا تزال فرق الإنقاذ الإسرائيلية تواصل البحث عن جنود عالقين تحت الأنقاض وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا.
وحدات نخبة في مرمى المقاومة
تشير المعطيات المتوفرة إلى أن القوة المستهدفة تتبع لإحدى وحدات النخبة في جيش الاحتلال، مثل وحدة "سييريت متكال" أو "يمام" أو حتى وحدة "عوكتس" المرافقة لفرق الهندسة، وهو ما يعكس أهمية المهمة التي كانت تنفذها هذه القوات في قلب مناطق المقاومة.
ويُفهم من توقيت العملية ومكانها أن الاحتلال كان بصدد تنفيذ مهمة شديدة الحساسية في بيئة مقاومة معقّدة، وهو ما يفسر سقوط عدد كبير من الضحايا بين صفوف القوة المتوغلة.
تعقيدات في عمليات الإخلاء وحالة تأهب قصوى
تواجه فرق الإخلاء والطواقم الطبية الإسرائيلية صعوبات كبيرة في الوصول إلى موقع التفجير، وسط استمرار الاشتباكات والمخاطر الميدانية، فيما أعلنت إدارة مستشفى "سوروكا" في بئر السبع حالة التأهب القصوى، تحسبًا لاستقبال عدد من الإصابات الحرجة.
هذا التأهب يعكس حجم الضربة التي تلقاها الجيش الإسرائيلي، وفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية نقلاً عن مصادر طبية وأمنية.
تعتيم رسمي وخسائر مستمرة
في الوقت الذي تفرض فيه الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتيمًا شديدًا على تفاصيل العملية، لتقليل وقعها النفسي على الجبهة الداخلية، تتضارب التقديرات حول عدد القتلى والمصابين في صفوف قوات الاحتلال. ومع ذلك، فإن المؤشرات الأولية تؤكد أن العملية تُعد من أكثر الهجمات دقة وإيلامًا ضد القوات الخاصة منذ بدء الحرب.
سلسلة كمائن نوعية للمقاومة
يأتي هذا الكمين ضمن سلسلة من العمليات النوعية التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية منذ استئناف جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي. وقد نجحت المقاومة، بحسب تقارير ميدانية، في إلحاق خسائر بشرية ومادية جسيمة بالقوات المتوغلة.
ويُذكر أن الإحصاءات الرسمية لجيش الاحتلال تشير إلى مقتل 856 جنديًا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، إضافة إلى إصابة 5,847 آخرين، من بينهم 2,641 خلال المعارك البرية في غزة وحدها.
صمت المقاومة... ورسائل ميدانية
حتى الآن، لم تؤكد فصائل المقاومة في غزة هذه العملية بشكل رسمي، لكنها لم تنفِها أيضًا، وهو ما يعزز من مصداقية الروايات المتداولة بين وسائل الإعلام العبرية ومنصات المستوطنين. ويبدو أن المقاومة تفضّل إبقاء الاحتلال في حالة من الإرباك والشك، بما يضاعف من الضغط النفسي على جنوده وقادته.
في ظل هذا التصعيد النوعي، تتجه الأنظار إلى تداعيات هذه العملية على الخطط العسكرية للاحتلال في الجنوب، وعلى معنويات جبهته الداخلية التي باتت تتلقى الضربات تلو الأخرى، وسط عجز واضح عن حسم المواجهة مع فصائل المقاومة.






