تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: محمد خميس

في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي الحافل بالدم، استشهد 11 فلسطينيًا على الأقل، بينهم أطفال وعناصر من الشرطة الفلسطينية، وأصيب العشرات، ظهر اليوم الخميس، جراء غارة جوية شنتها طائرات الاحتلال في منطقة مكتظة بالمدنيين قرب مفترق السرايا وسط مدينة غزة

استهداف مباشر لعناصر الشرطة أثناء أداء الواجب

بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، فإن الشهداء من عناصر الشرطة كانوا يؤدون مهامهم في التصدي لمجموعة من اللصوص في المنطقة، عندما تم استهدافهم بشكل مباشر من قبل طائرات الاحتلال.

وأوضحت الوزارة أن المجزرة وقعت في وضح النهار، وسط تجمعات مدنية كبيرة، مما تسبب في سقوط ضحايا من المارة الأبرياء، إلى جانب عناصر الأمن. ووصفت الحادثة بأنها "حلقة جديدة من جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة قوى الأمن التي تعمل لحماية النظام العام رغم العدوان المستمر".

تنسيق مفضوح بين اللصوص وطائرات الاحتلال

وفي تطور خطير، كشفت الوزارة أن التحقيقات الأولية تشير إلى وجود تنسيق مباشر بين مجموعة اللصوص الذين يقودهم عملاء، وبين طائرات الاحتلال، التي وفّرت لهم غطاءً جويًا أثناء تنفيذ الاعتداء.

وأكدت الوزارة أن هذا التكامل في الأدوار بين العملاء والاحتلال يسعى لإحداث فوضى منظمة داخل قطاع غزة، بهدف بث الرعب والاضطراب الأمني بين المواطنين، ضمن مخطط يستهدف البنية الاجتماعية والوطنية للشعب الفلسطين

الداخلية: لن يفلت أحد من العقاب

رغم الخسائر البشرية، شددت وزارة الداخلية على التزامها الكامل بمواصلة دورها الوطني في حماية أرواح وممتلكات المواطنين. كما توعدت بملاحقة كل من تورط في هذه الجريمة من العملاء واللصوص، مؤكدة أن "الاحتماء بالاحتلال لن يحميهم من العدالة".

وفي السياق نفسه، دعت العائلات الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية في هذه المرحلة الحساسة، من خلال رفع الغطاء عن كل من يتواطأ مع الاحتلال أو يشارك في تهديد أمن المجتمع.

15 ألف مجزرة خلال 600 يوم من العدوان

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد ارتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانه في أكتوبر 2023 أكثر من 15,000 مجزرة خلال 600 يوم من الإبادة المتواصلة. وأسفرت هذه الجرائم عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين العزل.

خاتمة: صمود رغم الألم

رغم حجم الخسائر والاعتداءات المتكررة، تُظهر أجهزة الأمن في غزة صلابة في مواجهة الانفلات ومحاولات الاحتلال إحداث الفوضى. وبينما يواصل الاحتلال استهداف كل أشكال الحياة، تواصل الجهات الرسمية في غزة نضالها اليومي من أجل الحفاظ على ما تبقى من الأمن في مدينة أنهكها القصف والحصار.