-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
مجازر الاحتلال الإسرائيلي في مراكز المساعدات: جرائم إبادة جماعية بغطاء إنساني
جريمة مخططة بغطاء سياسي أميركي
مجازر الاحتلال الإسرائيلي في مراكز المساعدات: جرائم إبادة جماعية بغطاء إنساني
-
1 يونيو 2025, 1:07:09 م
-
422
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
متابعة: محمد خميس
في مشهد يعكس عمق المأساة التي يعيشها قطاع غزة، تحوّلت مراكز توزيع المساعدات الإنسانية صباح الأحد إلى ساحات إعدام جماعي، راح ضحيتها أكثر من 30 شهيدًا، وأُصيب أكثر من 115 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء والنازحين، وذلك أمام ما يُسمى "مركز المساعدات الإنسانية الأميركية" غرب مدينة رفح. هذه المجزرة تزامنت مع سلسلة اعتداءات إسرائيلية على امتداد محور نتساريم وسط القطاع، لتكشف عن نهج متصاعد في استهداف المدنيين تحت غطاء "المساعدات الإنسانية".
جريمة مخططة بغطاء سياسي أميركي
في هذا السياق، أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وسام زغبر، أن هذه الجرائم لا يمكن تبريرها كـ"أخطاء في التقدير"، بل هي عمليات قتل جماعي مخططة بعناية ومُنفذة بتنسيق مباشر مع الإدارة الأميركية، التي تُضفي غطاءً سياسيًا وإعلاميًا على هذه المجازر، وفق تعبيره.
وأوضح زغبر أن مراكز المساعدات لم تعد سوى واجهات زائفة تُخفي خلفها غرف موت جماعي، تديرها أجهزة استخباراتية وعسكرية أميركية، مشددًا على أن واشنطن لم تعد ممولًا فحسب، بل شريكًا فعليًا ومباشرًا في تنفيذ حرب الإبادة، من خلال إدارة مواقع يُفترض بها أن تحمي المدنيين لكنها تحوّلت إلى طُعوم دموية.
المساعدات.. بين الابتزاز والرصاص
وأضاف زغبر أن المساعدات المقدمة في هذه الظروف ليست لإغاثة الجوعى، بل تُستخدم كأداة لكسر الإرادة الفلسطينية، ضمن معادلة خبيثة مفادها: "الخبز مقابل الخضوع... أو الرصاص". هذا الاستخدام اللاإنساني للمساعدات يُعبّر عن انحطاط أخلاقي يُوظف المساعدات في سياق سياسي عقابي.
انحطاط الموقف الأميركي وتجاهل المجازر
وانتقد زغبر بشدة الموقف الأميركي الرسمي، مستشهدًا بتغريدة مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي هاجم فيها رد حركة "حماس" على مقترح وقف إطلاق النار، في تجاهل صارخ للمجازر التي تُرتكب يوميًا بحق المدنيين في غزة، وهو ما يعكس انحرافًا سياسيًا وأخلاقيًا فاضحًا.
دعوات للتحرك الدولي ووقف المذابح
وختم زغبر تصريحه بالتأكيد على أن ما يجري في غزة هو جريمة إبادة جماعية تُنفذ على مرأى ومسمع من العالم، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لمحاكمة مرتكبي الجرائم وتفكيك منظومة الدعم السياسي والعسكري التي توفرها واشنطن للاحتلال الإسرائيلي.
توزيع المساعدات بكرامة ودون شروط
من جهته، طالب بضرورة أن تُوكل مهمة توزيع المساعدات إلى وكالات الأمم المتحدة، وعلى رأسها "الأونروا"، لضمان وصولها للمحتاجين بكرامة، دون شروط مذلة، ورفضًا لمعادلة "الحياة مقابل الولاء، أو الجوع مقابل الموت".
39 شهيداً في أقل من أسبوع
وفي سياق متصل، أعلن "المكتب الإعلامي الحكومي" في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي حوّل مواقع توزيع المساعدات إلى مصائد للموت، حيث ارتقى 31 شهيدًا وأكثر من 115 جريحًا صباح الأحد وحده، ما يرفع حصيلة الشهداء في تلك المواقع إلى 39 شهيدًا وأكثر من 220 جريحًا خلال أقل من أسبوع.
في ظل هذه الانتهاكات الممنهجة، تبقى الدعوات لوقف العدوان وتقديم الحماية الدولية للمدنيين أولوية إنسانية وأخلاقية لا تحتمل التأجيل.








