وسط تصاعد الكارثة في غزة

مبعوث ترامب إلى إسرائيل: زيارة حرجة لمناقشة وقف النار والمجاعة

profile
  • clock 30 يوليو 2025, 1:41:10 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: عمرو المصري

أفاد موقع أكسيوس الأمريكي أن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، سيصل إلى إسرائيل اليوم الأربعاء، في زيارة تهدف إلى مناقشة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، في ظل تعثر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتعليق محادثات تبادل الأسرى.

وتعد هذه الزيارة الأولى لويتكوف إلى إسرائيل منذ ما يقرب من ستة أشهر، وتأتي في وقت تشهد فيه غزة انهيارًا إنسانيًا شاملاً، وسط اتهامات متزايدة للاحتلال الإسرائيلي باستخدام سياسة التجويع كسلاح ضد المدنيين منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023.

زيارة محتملة إلى غزة

ونقل أكسيوس عن مسؤول أمريكي قوله إن ويتكوف قد يزور قطاع غزة خلال جولته، بهدف الاطلاع على مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة "غزة الإنسانية"، مشيرًا إلى أن "الرئيس ترامب يريد أن يحصل على تقدير مباشر للوضع الإنساني في القطاع، كي يبحث سبل زيادة الدعم الإغاثي للمدنيين".

ويأتي هذا التحرك بالتزامن مع تفاقم المجاعة وانتشار الأمراض وسوء التغذية، لا سيما في صفوف الأطفال، بسبب الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/آذار الماضي.

اجتماعات رفيعة في إسرائيل

من جانبها، نقلت القناة 12 العبرية أن ويتكوف سيجتمع غدًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعدد من كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين، لمناقشة الوضع الميداني في غزة، والبحث في "حلول ممكنة"، بحسب وصف القناة.

أما القناة 15 العبرية، فقد نسبت إلى مسؤول إسرائيلي تأكيده أن الزيارة تهدف تحديدًا إلى إعادة تحريك مفاوضات وقف إطلاق النار، التي لا تزال متعثرة رغم الجهود الدولية المتواصلة.

سياق دولي ضاغط

وتأتي زيارة مبعوث ترامب في وقت تتزايد فيه الضغوط على إسرائيل، لا سيما من قبل دول غربية تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية، كما أشارت تقارير إلى أن 15 دولة أوروبية قد تقدم على خطوة الاعتراف الرسمي خلال شهر سبتمبر المقبل.

ويُنظر إلى تحرك ويتكوف باعتباره محاولة لإعادة التوازن إلى الدور الأمريكي في إدارة الأزمة، لا سيما بعد الانتقادات الواسعة لواشنطن بسبب دعمها العسكري والسياسي المفتوح للاحتلال، وتراجع دورها كوسيط في ظل صعود المبادرات الأوروبية والعربية البديلة.

في ظل هذه المعطيات، تظل زيارة ويتكوف اختبارًا جديدًا للنهج الأمريكي في التعامل مع الكارثة الفلسطينية في غزة، وفرصة سياسية لإعادة طرح ملف وقف إطلاق النار من منظور جديد، بعدما باتت المجاعة والدمار والتطهير الجماعي الصورة اليومية التي تخرج من القطاع المنكوب.

التعليقات (0)