تكبير الخط تصغير الخط

أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مؤكدًا أنها تمثل "ممارسة سيئة" تُهدد استقرار المنطقة وتزيد من تعقيد الأوضاع السياسية والأمنية في الشرق الأوسط.

ماكرون: الضربات الإسرائيلية تعرقل جهود السلام

في تصريحات رسمية خلال مؤتمر صحفي عقده في باريس، شدد ماكرون على أن الاعتداءات المتكررة على سوريا تؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية، وتُعيق الجهود الدولية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار. وأضاف أن فرنسا تدعو جميع الأطراف إلى احترام سيادة الدول وعدم اتخاذ إجراءات أحادية الجانب تُعرقل مسارات الحل السياسي في سوريا.

ردود الفعل السورية والدولية

أثارت تصريحات ماكرون ردود فعل واسعة، حيث رحّبت دمشق بالموقف الفرنسي، معتبرة أنه يعكس رفض المجتمع الدولي للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة. من جانبها، دعت روسيا إلى وقف مثل هذه الاعتداءات، مؤكدة ضرورة احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في التعامل مع النزاعات الإقليمية.

التبريرات الإسرائيلية للهجمات

على الجانب الآخر، تبرر إسرائيل ضرباتها الجوية بأنها تستهدف مواقع عسكرية تُستخدم لنقل الأسلحة إلى جهات تعتبرها تهديدًا لأمنها القومي، مشيرة إلى أن عملياتها تهدف إلى تقويض النفوذ الإيراني في سوريا. إلا أن هذه الذريعة لم تلقَ قبولًا واسعًا، حيث يرى مراقبون أن الضربات الإسرائيلية تُساهم في زعزعة الأمن الإقليمي بدلاً من تحقيقه.

فرنسا تدعو للحلول الدبلوماسية

أكد ماكرون أن بلاده ستواصل العمل مع الشركاء الدوليين لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمة السورية، مشددًا على أهمية الحوار السياسي بين الأطراف المتنازعة لتجنب المزيد من التصعيد العسكري. وأوضح أن فرنسا تدعم الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع في سوريا عبر مسار سياسي شامل يضمن حقوق جميع الأطراف ويعزز الاستقرار.

مستقبل العلاقات الفرنسية الإسرائيلية

رغم انتقاد ماكرون للعمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، فإن العلاقات بين باريس وتل أبيب لا تزال قائمة على التعاون في مجالات عدة، بما فيها الاقتصاد والأمن. إلا أن المواقف السياسية الأخيرة قد تُلقي بظلالها على طبيعة العلاقات المستقبلية بين البلدين، خاصة إذا استمرت فرنسا في انتقاد السياسات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.