تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

فرق الإنقاذ تكتشف الجثث في مساحة ضيقة داخل المزرعة

أعلنت السلطات الأمريكية، اليوم الخميس، أن فرق الإنقاذ عثرت على ست جثث داخل مزرعة ألبان تقع في سهول ولاية كولورادو، في حادثة غامضة لم تُكشف ملابساتها بعد. وأوضحت إدارة الإطفاء في جنوب شرق مقاطعة ويلد أن فرق الإنقاذ دخلت مساحة ضيقة داخل المزرعة يوم الأربعاء، حيث تم العثور على الجثث في ظروف غير واضحة حتى الآن.

المزرعة تقع على طريق ريفي بالقرب من بلدة كينيسبورج، على بعد حوالي 55 كيلومترًا شمال شرق مدينة دنفر، وتُعد من المناطق الزراعية الهادئة التي نادرًا ما تشهد مثل هذه الحوادث.

غموض يلف أسباب الوفاة والتحقيقات جارية

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر السلطات أي معلومات إضافية حول أسباب الوفاة أو هوية الضحايا، كما لم تُشر إلى وجود علامات عنف أو شبهة جنائية. وتعمل فرق التحقيق على جمع الأدلة وتحليلها، وسط حالة من الترقب والقلق في المجتمع المحلي الذي صُدم بالحادثة.

ازدواجية المعايير: مأساة محلية تحظى بالاهتمام... ومآسي الاحتلال تُهمّش

في الوقت الذي تتصدر فيه هذه الحادثة عناوين الصحف الأمريكية وتحظى بتغطية إعلامية واسعة، يتساءل مراقبون عن ازدواجية المعايير في التعامل مع المآسي الإنسانية. ففي غزة، حيث يتعرض المدنيون يوميًا لعدوان همجي من قبل الكيان الصهيوني، تُرتكب جرائم بشعة بحق الأطفال والنساء تحت سمع وبصر العالم، دون أن تتحرك المؤسسات الدولية بنفس الحماسة أو الاهتمام.

الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياساته القمعية، ويُمعن في استهداف البنية التحتية والمرافق الحيوية، بينما يُطالب المجتمع الدولي المنظمات الإنسانية بدفع فاتورة هذا العدوان، كما صرّح مؤخرًا متحدث باسم وكالة الأونروا في غزة.

هل تتحرك العدالة وفق الجغرافيا؟

الحادثة في كولورادو، رغم أهميتها الإنسانية، تفتح الباب أمام تساؤلات أوسع حول مفهوم العدالة الدولية، ومدى حياد الإعلام العالمي في تغطية المآسي. فبينما تُسلط الأضواء على حادثة مزرعة ألبان، تُغض الأبصار عن جرائم الاحتلال في فلسطين، وكأن أرواح الضحايا تُقاس بجوازات سفرهم لا بإنسانيتهم.