تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، خلال مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة اليابانية طوكيو، أن نظام توزيع المساعدات في قطاع غزة، والمدعوم من الولايات المتحدة الأميركية، يمثل إهدارًا كبيرًا للموارد، ويُعد محاولة للإلهاء عن حجم الفظائع الإنسانية المتصاعدة.

توزيع محدود يُجبر السكان على النزوح

وأشار لازاريني إلى أن الآلية الحالية المعتمدة لتوزيع المساعدات، والتي تقتصر على 3 أو 4 نقاط توزيع فقط، تُجبر سكان غزة على النزوح من أماكنهم، بعدما كانت المساعدات تُوزّع سابقًا عبر أكثر من 400 نقطة داخل القطاع. واعتبر أن هذا التغيير في الآلية يخدم نية واضحة لدفع السكان جنوبًا، نحو مناطق لا تتجاوز مساحتها 20 إلى 25% من مساحة غزة الكلية.

عشرات الآلاف من الضحايا

وفيما يتعلق بالخسائر البشرية، قال لازاريني إن ما بين 52 و53 ألف شخص استشهدوا في غزة نتيجة الحرب الصهيونية، استنادًا إلى بيانات وزارة الصحة والمستشفيات في القطاع. كما أشار إلى أن الأعداد الحقيقية قد تكون أعلى، نظرًا لوجود وفيات أخرى ناجمة عن الأمراض، وغياب الرعاية الطبية، وسوء التغذية.

خسائر فادحة في صفوف موظفي الأونروا

أعرب لازاريني عن حزنه العميق لفقدان الأونروا 310 من موظفيها منذ بدء الحرب، من أصل نحو 12 ألف موظف يعملون في غزة، مؤكدًا أن هذه الخسائر تعكس خطورة الأوضاع التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني داخل القطاع.

أزمة مالية تهدد استمرار عمل الوكالة

واختتم المفوض العام تصريحاته بالتنبيه إلى خطورة الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا، مشيرًا إلى أن الوضع المالي للوكالة بات "مُزرٍ"، وأنها تحتاج إلى دعم عاجل لتتمكن من مواصلة عملياتها بعد الشهر المقبل.