-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
لابيد يتهم نتنياهو بإفشال جهود التهدئة وتبادل الأسرى: محور موراج في قلب الأزمة
محور موراج.. العقبة الجديدة أمام التسوية
لابيد يتهم نتنياهو بإفشال جهود التهدئة وتبادل الأسرى: محور موراج في قلب الأزمة
-
9 يوليو 2025, 1:03:36 م
-
427
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
لابيد
في تطور جديد يعكس عمق الخلافات داخل المؤسسة السياسية الإسرائيلية، اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بوضع عراقيل متعمدة أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، من خلال الإصرار على البقاء في ما يُعرف بـ"محور موراج" جنوبي القطاع.
محور موراج.. العقبة الجديدة أمام التسوية
في تصريحات نقلتها هيئة البث الرسمية الإسرائيلية اليوم الأربعاء، أعرب لابيد عن استغرابه من تمسك نتنياهو بهذا المحور، قائلاً: "الآن فجأة، أصبح محور موراج حجر الأساس الجديد لوجودنا؟".
وأشار إلى أن نتنياهو يتذرع بهذا المحور كما فعل سابقًا مع محور فيلادلفيا على الحدود المصرية، متهمًا إياه باستخدام هذه المواقع كذرائع متكررة لتعطيل جهود التهدئة.
يُذكر أن محور موراج هو خط يفصل بين رفح وخانيونس جنوب القطاع، وكانت إسرائيل قد فرضته قبل نحو ثلاثة أشهر في إطار خطة تهدف إلى عزل مدينة رفح عن بقية مناطق غزة. واعتبره نتنياهو حينها "محورًا استراتيجيًا" يعيد رسم خريطة السيطرة العسكرية.
انتقادات داخلية حادة لسياسات نتنياهو
وأضاف لابيد: "القرار بالتمركز في هذا المحور كان إجراءً ميدانيًا لحظيًا، فهل يُعقل أن نرهن مصير الأسرى المدفونين تحت الأرض بهذا المحور؟".
ويعكس هذا التصريح انتقادًا حادًا لنتنياهو الذي يُتهم داخليًا بتسييس الملف الأمني والعسكري على حساب مصلحة الأسرى والجهود الإنسانية، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية في القطاع.
خطط إسرائيلية جديدة تقابلها مبادرات حماس
بالتزامن، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس نية الحكومة إنشاء "منطقة إنسانية" في مدينة رفح، التي أُفرغت من سكانها منذ مارس/آذار الماضي بسبب القصف الإسرائيلي الكثيف. وتأتي هذه التصريحات في وقت تُتهم فيه الحكومة الإسرائيلية بعدم الجدية في الاستجابة لمبادرات التهدئة.
وكانت حركة حماس قد أعلنت الجمعة الماضي أنها قدمت ردًا "إيجابيًا" على مقترح التهدئة إلى الوسطاء، وأكدت استعدادها للدخول في مفاوضات فورية لتنفيذ الاتفاق. ومع ذلك، تواصل إسرائيل تعنتها السياسي وعملياتها العسكرية، في موقف يرى فيه مراقبون تعطيلًا مقصودًا لأي حل سلمي.
حصيلة مروّعة للعدوان على غزة
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، ضاربة بعرض الحائط النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وقد خلفت هذه الحرب أكثر من 195 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، فضلًا عن مجاعة أودت بحياة العديد، بينهم أطفال، وسط دمار شامل للبنية التحتية.
في ظل تصاعد الانتقادات الداخلية والخارجية، يبدو أن تعنت الحكومة الإسرائيلية، لا سيما في مسألة "محور موراج"، يمثل عقبة رئيسية أمام أي تقدم نحو التهدئة. وفي المقابل، تتزايد الدعوات لوقف الحرب، والاستجابة للمبادرات الإنسانية، قبل فوات الأوان.

.jpg)






